وأنشا له منشيه من خير معدن ... خلائق هن الباهرات البوارع
تسربل بالتقوى وليدا وناشئا ... وخص بلب الكهل مذهو يافع
وهذب حتى لم تشر بفضيلة ... إذا التمست إلا إليه الأصابع
فمن يك علم الشافعي إمامه ... فمرتعه في ساحة العلم واسع
سلام على قبر تضمن روحه ... وجادت عليه المدجنات الهوامع
لقد غيبت أثراؤه جسم ماجد ... جليلا إذا التفت عليه المجامع
لئن فجعتنا الحادثات بشخصه ... وهن بما حكمن فيه فواجع
فأحكامه فينا بدور زراهره ... وآثاره فينا نجوم طوالع (?).
هكذا نسبه بدر الدين العيني (?)، وذكره ابن حبان فقال: الؤلي، من أهل المدينة.
قلت: لعل أحدهما تصحف من الآخر.
روى عن ابن المسيب، والقاسم، وسالم، روى عنه يحية بن أبي كثير (?).
لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه روى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل ولد الزنى ولا شيء من نسله إلى سبعة آباء الجنة» (?).
قلت: هذا حديث باطل سندا ومتنا، مناقض للكتاب العزيز، قال تعالى: {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (?).
أما أبو ذباب فهو بضم الذال وتخفيف الباء الأولى، جد إياس بن الحارث بن معيقيب لأنه (?)، وهو غير أبي ذباب المذحجي، السعدي، من سعد العشيرة (?).