الدوسي بسنده عن أنس - رضي الله عنه - رفع "لا تأخذوا ينكم عن مسلم أهل الكتاب" في سنده؛ أبو أسلم متروك، والراوي عنه مجهول، وقد قال الدوسي: حدثني به أبو أسلم (?).
قلت: فيما صح عن رسول الله غناء عن الموضوعات، ورواية المجاهيل.
لم أقف على مزيد في نسبه ولم يذكره إلا ابن عساكر، وظني أن خلطا وقع في الرواية فكل ما يأتي ذكره من رواية أبيه عبد الله بن حوالة، ترجمته (135) فقال ابن عساكر رحمه الله: سكن دمشق، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث، يكنى أبا حواله، وأبا عقبة (?)، ولم يرد في كنى عبد الله بن حوالة أنه أبو عقبة، ذكر له كنيتان: أبو حوالة، وأبو محمد، أما أبو عقبة فهو ابنه محمد الذي لم يُذكر إلا في تاريخ ابن عساكر، والروايات التي أوردها ابن عساكر ليست له بل لأبيه، وروى ابن عساكر بسنده عن أبي عقبة محمد بن عبد الله بن حوالة الأزدي، عن آبائه ممن أدرك منهم، عن عمرو بن الطفيل الدوسي؛ ذي النور من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا له؛ فنور له سوطه، فكان يستضئ به، وكان ينزل بيتا من أرض فلسطين، واستشهد يوم اليرموك (?).
قلت: وظني أن وهما وقع في السند فقد روى ابن عساكر نفسه الشك فقال بسنده: عن عثمان بن هاشم عن أبيه حدثني محمد بن عبد الرحمن الأزدي عن أبيه ممن أدرك منهم عن عمرو بن ذي النور وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا له ـــ للطفيل ذي النور، والد عمرو ـــ فنور له في سوطه، فكان يستضئ به، واستشهد باليرموك، وكان منزله بيتا من أرض فلسطين (?).
فالأول محمد بن عبد الله الأزدي، والثاني محمد بن عبد الرحمن الأزدي، والله أعلم كما قال ابن عساكر رحمه الله.