عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن عبد الله بن الأزد بن الغوث بن النبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ؛ وهما ابنا قيلة، نسبا إلى أمهما وهم الأنصار.
وكذلك أهملت من ورد في نسبه "مولاهم" ومنهم أئمة كبار كشعبة بن الحجاج، وهشام بن حسان، وحماد بن زيد، وغيرهم كثير، ومعلوم اشتغال العرب بالفتوحات والرياسة بعد ذلك، وعدم تفرغهم للعلم إلا النادر منهم، ولذلك قال ابن شهاب الزهري رحمه الله، قدمت على عبدالملك بن مروان فقال لي: من أين قدمت يا زهري؟ ، قلت: من مكة، قال: فمن خلفت يسودها؟ ، قلت: عطاء بن أبي رباح، قال: أفمن العرب هو أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، قال: فبما سادهم؟ قلت: بالديانة، قال: إن أهل الديانة والرواية ينبغي أن يسودوا.
قال: فمن يسود أهل اليمن؟ ، قلت: طاووس بن كيسان، قال: أفمن العرب هو أم من الموالي؟ قلت من الموالي، قال: فبم سادهم؟ قلت: بما سادهم به عطاء، قال: فمن يسود أهل مصر؟ ، قلت: يزيد بن أبي حبيب، قال: أفمن العرب هو أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، قال: فمن يسود أهل الشام؟ ، قلت: مكحول، قال: أمن العرب هو أم من الموالي؟ ، قلت: من الموالي؛ عبد نوبي أعتقته امرأة من هذيل، قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ ، قلت: ميمون بن مهران، قال: أمن العرب هو؟ ، قلت: بل من الموالي، قال: فمن يسود أهل خراسان؟ ، قلت: الضحاك بن مزاحم، قال: أفمن العرب هو؟ ، قلت: بل من الموالي، قال: فمن يسود أهل البصرة؟ ، قلت: الحسن البصري، قال: أفمن العرب هو؟ ، قلت: بل من الموالي، قال: ويلك فمن يسود أهل الكوفة؟ ، قلت: إبراهيم النخعي، قال: أفمن العرب؟ ، قلت: من العرب، قال: ويلك فرجت عني، والله ليسودن الموالي العرب، حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها، قلت: يا أمير المؤمنين إنما هو دين، من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط (?).
ولم أذكر الأخساء من دوس؛ الجعد بن أبي ضِمام الخارجي الدوسي، والعلباء بن دراع الدوسي، وإليه ينسب العلبائية من الرافضة، وهو كان يفضل عليا على النبي