وكذلك كل من ينسب إلى المهلب ليس من أولاد زهران بن كعب، بل من العتيك، ومنهم المهلب بن أبي صفرة، واسم أبي صفرة ظالم بن سَرَّاق، ومنهم جديع بن سعيد بن قبيصة، ومنهم عمرو بن الأشرف؛ قتل مع عائشة رضي الله عنها يوم الجمل؛ وهو والد زياد الآخذ بثأر مسعود بن عمرو الدوسي قتله الأزارقة فأخذ بثأره منهم، وهذا يؤيد التناخي بين الأزديين، وغيرهم كثير.
وكان عمرو فارس أهل البصرة، لا يخرج إليه أحد من أصحاب علي - رضي الله عنه - إلا قتله وهو يرتجز ويقول:
يا أمنا يا خير أم نعلم ... الأم تغذو وِلدها وترحم
ألا ترين كم جواد يكلم ... وتختلى هامته والمعصم (?)
فأقبل إليه الحارث بن زهير الأزدي من فرسان علي - رضي الله عنه - وهو يقوا:
يا أمنا يا خير أم نعلم ... أما ترين كم شجاع يكلم
وتختلى هامته والمعصم (?)
واختلفا ضربتين فقتل كل واحد صاحبه (?).
وقد أهملت من لم يرق نسبه إلى دوس بن عدثان، أو لم يرد نسبه إلى أحد من نسل دوس، كفلان الأزدي، أو فلان العتكي، أو فلان الزهراني، وهذا كثير، فما كل أزدي دوسي، أو زهراني، ولا كل زهراني دوسي، وليس العتكي دوسى ولا زهراني، ولكنه أزدي، وكل دوسي زهراني أزدي، وكل زهراني أزدي، وسمعت من يزعم أن الأوس والخزرج من زهران وهو خطأ، إنما هم من الأزد؛ وهو الجد الأبعد لزهران، وغامد، وعدد كبير من القبائل (?)، فالأوس والخزرج هما ابنا حارثة بن ثعلبه بن عمرو بن