عمرو مزيقيا، إلا أن يكون أصله من أحدهما، وله نسب من جوار أو حلف من الآخر، والله أعلم (?).
قلت: صدق القاضي رحمه الله العتيك بطن من الأزد (?)، فالعتكي في الأزد ينسب إلى العتيك بن أحمد أو بن الأسْد بن عمران بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد (?).
والذي أراه أن الخطط التي عُملت في الفتح في البصرة والفسطاط كانت تجمع كل قبيلة في موقع، وكان الدوسيون، والعتكيون، والأزديون، ومن تفرع منهم في موقع، ومن هنا تكون النسبة متعددة كما ذكر في نسبة الإمام أبي الربيع رحمه الله، فمن نسب إلى الأزد فهو الجد الأبعد، ومن نسب إلى زهران فهو الذي دونه، ومن نسب إلى دوس فهو الذي دونه، ومن نسب إلى جهضم فهو الذي دونه، ومن نسب إلى العتيك فهو من دون الأزد، ولكون الأزد الجد الأبعد يلتقي فيه كل القبائل المتفرعة عنه، وكانوا في وقت يحتاجون فيه إلى العصبية والتناخي والجوار، وللمجاورة تعددت النسبة للشخص الواحد، ومن هذا نشأ الخطأ، كما في نسبة أبي الربيع الزهراني وليس منهم، إنما هو عتكي أو العكس، ولم أذكر ترجمته رحمه الله لعدم جزمي بنسبته إلى واحد منهما، وغيره كثير، نعم الكل أزديون، والأزد تنقسم إلى أربعة أقسام: أزد شنوءة، وأزد السراة، وأزد غسان، وأزد عمان (?)، ونحن اليوم من قبائل العرب في المملكة العربية السعودية حرسها الله، ومنها زهران؛ ينتسبون إلى زهران الجد الأبعد وهو قبيل كبير، وهم قبائل متفرعة منه، وهم أزد السراة ومنهم دوس اليوم، وأنا من بني حسن، فكل دوسي زهراني، وكل حسني زهراني، وكذلك بقية القبائل، وعلى هذا قس القبائل، منها من ينتسب إلى القبيل: الجد الأبعد، ومنها من ينتسب إلى من تفرع منه.