دين؛ يشرب الخمر، ويضرب بالطنابير، ويعزف عنده القيان، ويلعب بالكلاب، ويسمر عنده الحُرَّاب ـــ اللصوص ـــ وإنا نشهدكم أننا قد خلعناه (?).
وبهذا التصرف من والي المدينة ووفدها اشتعلت الفتنة، وكانت الكارثة، ورغم ظلم يزيد وفسقه على ما ذكر المؤرخون فإن ما صنعه الوفد كان أمرا نزل بالناس منه شر عظيم، وما نسب إلى يزيد إن صح فهو شر يخصه، ومن معه في ذلك، فالفتنة لم تصب يزيد وحده، بل عمت الناس بشر عظيم، ولذلك نهى الله عن إيقاظ الفتن، قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (?).
العاضّ (?) بن ثعلبة بن سليم الدوسي، جاهلي لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه من أجداد الطفيل بن عمرو - رضي الله عنه - (?)، وانظر تكملة النسب في ترجمة الطفيل (106).
لم أقف على ما ذكر عنه في غير فتوح الشام للواقدي، وكذلك ولده جندب بن عامر، ترجمته (51) فيقال: عامر، وتارة يكنّى: أبا عامر الدوسي، واحتمال الاشتباه بالطفيل بن عمرو وارد، وأن وهما وقع في اسمه واسم ابنه؛ اشتبه الأب عامر بن الطفيل بالطفيل بن عمرو، ترجمته (106) واشتبه الابن جندب بعمرو بن الطفيل، ترجمته (170) فإن قصة الرؤيا المحكية لكل منهما واحدة، إلا أن رؤيا الطفيل بن عمرو أكثر تفصيلا، أما عامر حكي عنه أنه رأى في منامه كأن امرأة لقيته ففتحت له فرجها فدخل فيه، ونظر إليه ابنه فأسرع ليدخل مكانه ـــ وهي جزء من رويا الطفيل ـــ فاستيقظ عامر وقص ذلك على المسلمين فلم يدر أحد تأويله، فقال عامر: أما أنا فعرفت تأويها، قالوا: وما تأويلها يا أبن الطفيل قال تأويله إني أقتل لأن المرأة التي أدخلتني فرجها هي الأرض، وابني سيصيبه جراح ويوشك أن يلتقي بي، فقاتل يوم