الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار» فوالله ما تركتهن منذ سمعتهن إلى يومي هذا (?).
ومن ولده عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان (?)، والذي يظهر أن أبناء العَلَّات: معاوية وبنيه، وعنبسة وبنيه من ولد أبي سفيان وقع بينهم تفاخر بالأمهات، والأجداد، والأخوال، ومن ذلك قول عثمان:
وإن تك هند مجدكم وساءكم ... فإن حواري النبي كريم
وإن تك هند أمكم دون أمنا ... فإن لنا في الأكرمين أروم
وله:
أبونا أبو سفيان أكرم به أبا ... وجدي الزبير ما أعف وأكرما
حواري رسول الله يضرب دونه ... رؤوس الأعادي حاسرا وملأما
وخالي ابن أسماء الذي قد علمتم ... يشبَّه يوم الروع في الحرب ضيغنا
قلت: لا غرابة في الأمر فقد سبقهم بالعداوة إخوة يوسف - عليه السلام -، وهي صفة في الناس يحركها الشيطان إلى يوم القيامة، إلا من هداه الله وعصمه.
أما محمد بن أبي سفيان شقيق عنبسة فقد ورد أنه صاحب قصة عنبسة لما نزل به الموت (?)، وهو خطأ الصواب عنبسة (?) وقد ذكر الحافظ وروده في جميع النسخ من النسائي على الخطأ (?)، وله ولد اسمه عثمان استعمله يزيد بن معاوية على المدينة، ولم تكن له تجربة في مداورة الأمور، ولا حنكة في السن، فكان سببا في وقعة الحرة ببعثه وفدا إلى يزيد، فأكرمهم يزيد وأحسن إليهم، وأعظم جوائزهم، فلما عادوا إلى المدينة قاموا في الناس فأظهروا شتم يزيد وعيبه، وقالوا: قدمنا من عند رجل ليس له