أيا بائع المفعُول صرت مقامرًا ... غُلِبْتَ فلا تكثر مِنَ القالِ والقيلِ

وكيدُك في تضليل نفسك واقعٌ ... مع الرُّخِّ بالشَّامات يا صاحب الفيل

انتهى.

وقد تقدم أنَّه حج بولده معه وجاور، وكذا زار به بيت المقدس، وأقام به أيضًا:

وإذا سمعت هذا، ظهر لك أن قول القائل عن صاحب الترجمة: إنه دخل وحده وخرج وحده، يشير به إلى أنه لا سلف له في العلم ولا خلف، غير لائق، إلا أن أريد بالمنفيِّ في الطرفين المثلية. وعلى كلِّ حال، فصاحبُ الترجمة لا يرضى بالتلويح بذلك، فالأولَى الإعراض عنه.

[إخوته وأخواته]

وأثكل الشيخ نور الدين ولدًا كان قد عرض "المنهاج"، وقرأ الفقه وفضل، كما مضى في البشارة به (?).

وترك ابنته أم محمد (?)، ست الركب، وقد أكملت سبع سنين. فإنها وُلدت بطريق الحجاز في رجب سنة سبعين، فسميت بذلك.

قال أخوها صاحب الترجمة (?): وأجاز لها في السنة التي تليها أبوها، ومن مكة: ابن عبد المعطي، ومن المدينة: نور الدين الزَّرْندي، ومن المجاورين: الكرماني شارح "البخاري"، ومن حلب: محمد، والحسين ابنا عمر بن حبيب، ومن دمشق: محمد بن أحمد بن خطيب المزة، والتقي بن رافع، ومن بعلبك: العماد بن بردِس، ومن تونس: شمس الدين بن مرزوق، ومن مصر: الحافظ زين الدين العراقي، وأبو الفرج ابن الشَّيخة وصلاح الدين بن مسعود وآخرون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015