كم مليحٍ ذبحوا فاقتربت ... ساعة الوحشة وانشقَّ القمرْ
ومنها:
حبْقَرا ولَّى ومن تابعه ... وحريقُ الباب أدهى وأمرْ
لم يقف للطَّعن إلا ساعةً ... من نهارٍ أو كلمحٍ بالبصرْ
في سبيل اللَّه ما حلَّ (?) بنا .. معشرَ الإسلام مِنْ هذا الخطرْ
لكن البشرى لنا مهما جرى ... مِنْ صغيرٍ وكبيرٍ مستَطَرْ
نحن فرقان بحكمٍ منصفٍ ... حكمة بالغة تقضي الوطرْ
إن قتلانا لفي برد الرِّضا ... بين جنَّاتٍ وحُورٍ ونَهَرْ
عندَّ ربِّ العرش في مقعده ... وقتيلُ الروم في حرِّ سقَرْ
وقال شيخنا أيضًا: أنشدني الشيخ المبارك جمال الدين أبو محمد عبد اللَّه بن خليل العباسي -نسبة إلى الشيخ أبي العباس الضرير، وهو شيخ الزاوية المنسوبة إلى يحيى الصنافيري- بالقرافة بحضور شيخنا أبي إسحاق الأبناسي في شوال سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بزاوية الشيخ بالمقسم، أن والدي أبا الحسن عليًّا العسقلاني أنشده لنفسه (?):
أحبَّتنا هنَّاكمُ اللَّه بالذي ... عُنيتم به مُذ زُرتُمُ المغْنى
سررنا لكم لكننا لانقطاعنا ... حزَّ بالُنا لا سيما غبتُم عنَّا
وأنشدنا أيضًا أن أبي أنشده لنفسه عدة مقاطيع وقصائد.
قال صاحب الترجمة: وأنشدني الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان الخوَّاص الأسيوطي في أواخر ذي القعدة سنة سبع وتسعين بإسكندرية أن والدي أنشده لنفسه في تاجر أهدى إلى السلطان فيلًا: