إلى قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتَّبِعُوا عوراتهم؛ فإنه مِنْ يتبع عورة أخيه المسلم، يتَّبع اللَّه عورتَه، ومن يتَّبع اللَّه عورتَه، يفضحه في جوف بيته".
وإليه أشار بعض الشعراء بقوله:
وكل امرىءٍ يبغي فضيحةَ جاره ... سيفضحُه الرَّحمن في جَوْفِ دارِه
وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع".
اشتَدِّي أزمةُ تَنْفَرِجي ... فالضِّيق منوطٌ بالفرجِ
والعُسْرُ يَؤُولُ إلى يُسْرٍ ... والرُّوحُ تُرَاحُ مِنَ الحَرَجِ
قَد لاحَ بياضٌ في لَمَمٍ ... مِنْ بَعْدِ سوادٍ كالسَّبج (?)
فاسمع يا صاحِ وَصِيَّةَ مَنْ ... في زَورِ الباطلِ لَمْ يَلِجِ
اعلَم واعْمَل بالعِلْمِ لِكَي ... تَسمُو في الخُلد ذُرَى الدَّرَجِ
لا تُرْضِ أخاك وتوسِعُه ... مكرًا فالبَهْرَج لم يَرُجِ
لا تَرْمِ النَّاس بمُعْضِلَةٍ ... يَرْمُوك بقاصِمَة الثّبَجِ (?)
إيَّاكَ فلَا تَكُ مُعْتَذِرًا ... للآثِمِ مِنْ أمرٍ مَرِجِ
إيَّاكَ وعيبَ سِوَاكَ وكُنْ ... ما عِشْتَ بِعَيْبِكَ ذَا لَهَجِ
والخِلّ فواسِ بما مَلَكَتْ ... كفّاكَ بلا خُلُقٍ سَمِجِ
وما أحسن قول القائل:
إذا حَمِدَ النَّاسُ الزَّمَانَ ذَمَمْتَه ... ومَنْ كَانَ فوقَ الدَّهْرِ لا يحمَدُ الدَّهرا
وقول الآخر: