يقول أنا المملوء عِلْمًا وحِكْمَةً ... وإن جميعَ النَّاسِ غيري (?) جاهلُ
فإن كانَ ما في النَّاس غيرك عالمٌ ... فمَنْ ذا الذي يَقْضِي بأنَّك فاضِلُ
وروينا في "المجالسة" للدينوري: حدثنا محمَّد بن موسى القطَّان، حدثنا عبد اللَّه بن جعفر الرَّقِّي، قال: وشى واشٍ برجل إلى الإسكندر، فقال له: أتحبُّ أن نقبَلَ منك ما قُلتَ فيه، على أنا نقبلُ منه ما قال فيك؟ فقال: لا، فقال له: فكفَّ عَنِ الشَّرِّ، يكفُّ الشَّرُّ عنكَ.
وقال بعض الحكماء: ستَّةٌ لا تخطئهم الكآبة: فقير حديث عهد بغنى، ومُكْثر يخافُ التَّلف، وحسودٌ, وحقود. وطالب مرتبة فوق قدره. وخليطُ أهلِ الأدب وليس منهم.
وقال صاعد بن محمد الخطيب:
مَنْ شاء أن يأمَنَ مَحْذُورَ ما ... أظهره بالفِعْلِ أو قالهُ
فليتركِ الشرِّ يَعِشْ سالمًا ... فإن تركَ الشِّرِّ أوقى (?) لهُ
وقال أبو علي الشِّبْل الشاعر:
لا يأمَنُ الشِّريرُ أن يُقضى له ... مِنْ غيبِ شرٍّ عليه مُعجَّلُ
فالصلُّ إن لم يُستضرَّ بسُمِّه ... فلأجْلِ كَوْنِ السُّمِّ فيه يُقْتَلُ
ولبعضهم:
وخيرُ خصالِ الخيرِ للمرءِ صالحٌ ... وإن لم يكن شيءٌ سوى العقل يُنجيهِ
وخير خصال المرء للمرء مُهلك ... إذا كانَ غيرُ العقل أغلبَ ما فيهِ
17 - إبراهيم بن عمر بن علي المحلِّي التاجر. سمع عليه "ترجمة البخاري"