15 - إبراهيم بن عمر بن أحمد السُّوبيني. تقدم ترجمة شيخنا له في الباب قبله (?).
16 - إبراهيم بن عمر بن حسن الخَرباوي البقاعي، برهان الدين، أبو الحسن (?).
قرأ عليه مِنْ تصانيفه وغيرها كثيرًا، ولازمه وسافر معه إلى حلب سنة آمد، ولم ينفكَّ عن التلمذ له حتى مات، وكتب له صاحبُ التَّرجمة على بعض تصانيفه مما لم أقف عليه الآن.
وقد أخبرني أبو الفضل العسقلاني صاحبُ التَّرجمة، عن أبي إسحاق بن صدِّيق سماعًا، أخبرنا أبو العباس الحجَّار، عن أبي طالب القُبَّيْطي، أخبرنا أبو الفتح بن البَطِّي، أخبرنا أبو عبد اللَّه الحُميدي، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن الناقد، حدثنا أبو القاسم المؤمَّل بن أحمد الشيباني، حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، [حدثنا إسحاق الطباع] (?)، حدثنا محمد بن حرب بن زياد المديني، حدثنا إسحاق الفَرَوي، سمعت مالكَ بن أنس يقول: أدركتُ بهذه البلدة -يعني المدينة- أقوامًا لم يكن لهم عيوبٌ، فعابوا النَّاسَ، فصارت لهم عيوب، وأدركت بهذه البلدة أقوامًا كانت لم عيوبٌ، فسكتوا عن عيوب الناس، فنُسِيَتْ عيوبُهم.
وقال بعض المتقدمين:
لا تَهْتِكَنَّ مِنْ مَسَاوي النَّاسِ ما سَتَرُوا ... فيهتِكُ اللَّهُ سترًا عن مَسَاوِيكا
واذكُرْ مَحَاسِنَ ما فيهم إذا ذُكِرُوا ... ولا تَعِبْ أحدًا منهم بِمَا فيكا
وخطب -صلى اللَّه عليه وسلم- مرَّة، فقال: "يا معشرَ مَنْ آمَنَ بلسانه ولم يَخلُصِ الإيمان