أكبرهم فَبَدَأَ بالْكلَام وَقَالَ اتَّقِ الله فَإنَّك فِي أول يَوْم من الْآخِرَة وَقد كنت تحدث عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ بِأَحَادِيث لَو امسكتها لَكَانَ خيرا لَك فَقَالَ الْأَعْمَش اسندوني لمثلي يُقَال هَذَا حَدثنِي أَبُو المتَوَكل النَّاجِي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الله تَعَالَى لي ولعلي بن أبي طَالب أدخلا الْجنَّة من أحبكما وادخلا النَّار من أبغضكما وَذَلِكَ قَول الله تَعَالَى {ألقيا فِي جَهَنَّم كل كفار عنيد} قَالَ الإِمَام قومُوا حَتَّى لَا يجِئ بَاطِل من هَذَا قَالَ فوَاللَّه مَا جزنا الْبَاب حَتَّى مَاتَ قلت وكما يعيشون يموتون وكما يموتون يحشرون وَقد قَالَ تَعَالَى {كَمَا بَدَأَكُمْ تعودُونَ}

وَذكر الكردري أَن للرافضة أَحَادِيث أكاذيب وَلَهُم أَيْضا تأويلات بَاطِلَة فِي الْآيَات وزيادات وتصحيفات كزيادة وَالْعصر ونوائب الدَّهْر وَكَقَوْلِه وَعبد الله وجيها تَتَغَيَّر النُّون إِلَى الْبَاء وَكَقَوْلِه تَعَالَى أَن علينا للهدى صحفوا أَن عليا وهم قوم بهت يَزْعمُونَ أَن عُثْمَان اسقط من الْقُرْآن خمس مائَة كلمة مِنْهَا قَالَ تَعَالَى {وَلَقَد نصركم الله ببدر} وَزَادُوا فِيهِ بِسيف عَليّ وَهَذَا وَأَمْثَاله كفر قَالَ تَعَالَى {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} فَمن أنكر حرفا مِمَّا فِي صحف عُثْمَان أَو زَاد فِيهِ أَو نقص فقد كفر أَلا يرى أَن عبيد الله بن زِيَاد سمي فَاسِقًا بِزِيَادَة الْألف فِي قَوْله تَعَالَى {سيقولون لله} فَزَاد الْألف وَقَالَ الله مَعَ أَنه لَا يخرج بِهِ عَن الفصاحة قلت كَيفَ يكون فَاسِقًا هَذَا وَهُوَ قِرَاءَة ثَابِتَة فِي السَّبْعَة وَقَرَأَ بهَا أَبُو عَمْرو والبصري فالمدار على الرِّوَايَة المتواترة وَإِن لم يكن مطابقا للرسم فِي الصُّورَة فَمن أنكر أَو زَاد فِيهَا أَو نقص مِنْهَا فقد كفر

وَعَن يسَار بن قِيرَاط وَكَانَ شريك الإِمَام قَالَ حججْت مَعَ الإِمَام وَالثَّوْري فَإِذا نزلنَا بَلْدَة قَالَا النَّاس فَقِيها الْعرَاق واجتمعوا عَلَيْهِمَا وَكَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015