شعر ... وَإِذا طلبت الْعلم فَاعْلَم أَنه ... كالحمل فَانْظُر أَي شَيْء تحمل

وَإِذا علمت بِأَنَّهُ متفاضل ... فاشغل فُؤَادك بالذى هُوَ أفضل ... قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَقْرَان أبي الْحسن عبيد الله الْكَرْخِي أَبُو طَاهِر الدباس كَانَ يُوصف بِالْحِفْظِ وَمَعْرِفَة الرِّوَايَات بَخِيلًا بِعِلْمِهِ وضنينا بِهِ وَولي الْقَضَاء بِالشَّام وَخرج مِنْهَا إِلَى مَكَّة فَمَاتَ بهَا قَالَ ابْن النجار وَذكر بعض الْعلمَاء أَنه ترك التدريس فى آخر عمره وسافر إِلَى الْحجاز وجاور بِمَكَّة وَفرغ نَفسه لِلْعِبَادَةِ إِلَى أَن أَتَاهُ أَجله رَحمَه الله تَعَالَى

355 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل بن إِبْرَاهِيم بن سهل أَبُو نصر القَاضِي النَّيْسَابُورِي إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره بخراسان وَأَحْسَنهمْ سيرة فى الْقَضَاء مولده سنة ثَمَان عشرَة وَثَلَاث مائَة سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله الْحَافِظ وَحدث بِبَغْدَاد فَسمع مِنْهُ بهَا القاضيان أَبُو عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي الحنفيان قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَكَانَ يدرس الْفِقْه ويفتي بنيسابور فى شبيبته إِلَى حِين وَفَاته وَلم يزل ينْسب إِلَى الزّهْد والورع وَعقد لَهُ قَاضِي الْحَرَمَيْنِ مجْلِس التدريس فى سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة قَالَ الْحَاكِم توفّي بنيسابور سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم ابْن قَاضِي الْحَرَمَيْنِ وَدفن بِقرب أَحْمد بن حَرْب رَحمَه الله تَعَالَى

356 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلام الْبَلْخِي أَبُو نصر من أَقْرَان أبي حَفْص الْكَبِير روى عَن يحيى بن نصير الْبَلْخِي بن قلت لِأَحْمَد بن حَنْبَل مَا الذى تنقم على هَذَا الرجل يَعْنِي أَبَا حنيفَة قَالَ الرَّأْي قَالَ فَقلت لَهُ هَذَا مَالك بن أنس ألم يتَكَلَّم بِالرَّأْيِ قَالَ نعم وَلَكِن رَأْي أبي حنيفَة خلد الْكتب فَقلت قد خلد رَأْي مَالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015