الْفَائِدَة الأولى أَن فى ذكر تراجم الْعلمَاء فَوَائِد نفيسة ومهمات جليلة مِنْهَا مَا تقدم من الْبَحْث فى قَوْله تَعَالَى {أَلا بِذكر الله تطمئِن الْقُلُوب}
الْفَائِدَة الثَّانِيَة فى معرفَة مناقبهم وأحوالهم فنتأدب بآدابهم ونقتبس من محَاسِن آثَارهم
الْفَائِدَة الثَّالِثَة معرفَة مَرَاتِبهمْ وأعصارهم فينزلون مَنَازِلهمْ وَلَا يقصر بالمعالي فى الْجَلالَة عَن دَرَجَته وَلَا يرفع غَيره عَن مرتبته وَقد قَالَ الله تَعَالَى {وَفَوق كل ذِي علم عليم} وَثَبت فى صَحِيح مُسلم ليليني مِنْكُم أولو الأحلام والنهى وَعَن عَائِشَة رضى الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله أَن ننزل النَّاس مَنَازِلهمْ قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله هُوَ حَدِيث صَحِيح
الْفَائِدَة الرَّابِعَة أَنهم أَئِمَّتنَا وأسلافنا كالوالدين لنا وأجدرنا علينا فى مصَالح آخرتنا الَّتِى هى دَار قرارنا وأنصح لنا فِيمَا هُوَ أَعُود علينا وأقبح علينا أَن نجهلهم وَأَن نهمل معرفتهم
الْفَائِدَة الْخَامِسَة أَن يكون الْعَمَل وَالتَّرْجِيح بقول أعلمهم وأورعهم إِذا تَعَارَضَت أَقْوَالهم
الْفَائِدَة السَّادِسَة بَيَان مصنفاتهم وَمَا لَهَا من الْجَلالَة
وَقد رتبت هَذَا الْكتاب على الْحُرُوف وَكَذَلِكَ فى اسْم الأباء والأجداد يَسِيرا على كاشفه وأتبعته بِكِتَاب فى الكنى ثمَّ بِكِتَاب الذيل على الكنى ثمَّ بِكِتَاب النِّسَاء ثمَّ بِكِتَاب فى الْأَنْسَاب ثمَّ بِكِتَاب فى الألقاب ثمَّ بِكِتَاب فِيمَن عرف بِابْن فلَان ثمَّ مهمة بِكِتَاب الْجَامِع على عَادَة عُلَمَاء الْمَدِينَة أذكر فِيهِ فَوَائِد جمة ونفائس جمة وأقدم فى أول كتابي هَذَا مُقَدّمَة تشْتَمل على ثَلَاثَة أَبْوَاب كل بَاب يشْتَمل على فُصُول الأول فى بَيَان عدد أَسمَاء الله الْحسنى