بِمَا كتب إِلَيْهِ إجَازَة ذكره الْفَقِيه أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد فى رياض النُّفُوس فى عُلَمَاء إفريقية فَقَالَ وَكَانَ عَالما بِمذهب الْعِرَاقِيّين يتفقه لأبي حنيفَة ويحتج لَهُ وَله تواليف كَثِيرَة فَمِنْهَا كتاب يعرف بالآثار فى الْفِقْه والإعتلال لأبي حنيفَة والإحتجاج بقوله وهى تسعون جزأ أكبر عمله الشُّرُوط وَله فى ذَلِك تواليف حَسَنَة وَكَانَ يحسن الْعَرَبيَّة والنحو تولى قَضَاء قيروان من جِهَة الْأمين إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد وَجلسَ فى جَامعهَا سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ثمَّ عزل سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي بإفريقة سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
209 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ الْكِنْدِيّ الملقب أَبوهُ بِسيف الدّين تقدم وَتقدم ابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْغَنَائِم رَحْمَة الله عَلَيْهِم
210 - مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل الإِمَام أَبُو بكر السرخسكني بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْكَاف وفى آخرهَا التَّاء ثَالِث الْحُرُوف نِسْبَة على سرخكت ثغرحسان بسمرقند قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا مرجع الْعلمَاء سمع أَبَا الْمَعَالِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد الْحُسَيْنِي روى عَنهُ جمَاعَة كَثِيرَة وَتُوفِّي بسمرقند مستهل ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة وَكَانَ من مناظري الْبُرْهَان وَحضر مَعَه ببخارى ذكر الخاصي فى فَتَاوَاهُ فى الزَّكَاة حكى عَن الْفضل أَنه كَانَ يَقُول زَكَاة الْأُجْرَة المعجلة فى الْإِجَارَة الطَّوِيلَة المرسومة على الْأجر فى السنين الَّتِى كَانَت الأجورة فى يَده لِأَنَّهُ ملكهَا بِالْقَبْضِ وبالفسخ لَا ينْتَقض ملكه إِذا كَانَت الْأُجْرَة دَرَاهِم وَمَا شاكلها لأنهالا تتَعَيَّن قَالَ وَكَانَ الشَّيْخ الإِمَام مجد الدّين السرخكتي يَقُول عِنْدِي ان الزَّكَاة تجب على الْمُسْتَأْجر أَيْضا لِأَنَّهُ