عَن قصدك فَحكى لَهُ مَا سمع فَقَالَ الْكَافِر نعم الرب رب يُعَاتب وليه فى عدوه وَأسلم وَأحسن إِسْلَامه

وَعَن عبيد الله بن سِنَان قَالَ كنت مَعَه وَمَعَ الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان بطرسوس فصاح النَّاس النفير فَلَمَّا اصطف النَّاس خرج علج رومي يطْلب الْبَزَّار فَخرج إِلَيْهِ مُسلم فَقتله ثمَّ وَثمّ حَتَّى قتل سِتَّة من الْمُسلمين ثمَّ لم يخرج إِلَيْهِ أحد فَلَمَّا رَأْي ابْن الْمُبَارك ذَلِك أوصى إِلَيّ وَقَالَ إِن قتلت فافعل كَذَا وَكَذَا فَخرج من الصَّفّ وَقَتله وَقتل سِتَّة من الْكَافرين ثمَّ امْتَنعُوا عَنهُ فَغَاب ثمَّ نظرته فَإِذا هُوَ بِالْمَكَانِ الذى كَانَ فِيهِ وَكَانَ يحضر الْقِتَال وَيُقَاتل ويبلي بلَاء حسنا فَإِذا كَانَ وَقت الْقِسْمَة غَابَ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ يعرفنِي الذى أقَاتل لَهُ ومناقبه كَثِيرَة ومرتبته شهيرة وفى هَذَا مقنع لأرباب الْأَلْبَاب فى هَذَا الْبَاب

فصل فى مَنَاقِب الإِمَام زفر رَحمَه الله تَعَالَى

وَهُوَ ابْن الْهُذيْل بن قيس الْعَنْبَري الْبَصْرِيّ الْكُوفِي يكنى بِأبي الْهُذيْل وَكَانَ أَبوهُ من أهل أصفهان ولد سنة عشر وَمِائَة

عَن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان كَانَ إِذا جالسناه لم نقدر أَن نذْكر الدُّنْيَا بَين يَدَيْهِ وَإِذا ذكرهَا وَاحِد منا قَامَ عَن مَجْلِسه وَتَركه فى مَوْضِعه وَكُنَّا نُحدث فِيمَا بَيْننَا أَن الْخَوْف قَتله

وَقَالَ شَدَّاد سَأَلت أَسد بن عَمْرو أأبو يُوسُف أفقه أم زفر قَالَ زفر أورع قلت عَن الْفِقْه سَأَلتك قَالَ يَا شَدَّاد بالورع يرْتَفع الرجل

وَعَن ابْن الْمُبَارك قَالَ سَمِعت زفر يَقُول نَحن لَا نَأْخُذ بِالرَّأْيِ مَا دَامَ أثر وَإِذا جَاءَ الْأَثر تركنَا الرَّأْي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015