الْقُرْآن فِي رَكْعَة وَقد نقل عَن الإِمَام أَيْضا وَلنَا قدوة فِي الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ هَذَا وَقد يُقَال المُرَاد بِالْحَدِيثِ نفي الْكَمَال على أَنه قد يخْتَلف باخْتلَاف الْأَشْخَاص وَالْأَحْوَال

وَعَن زفر قَالَ بَات الإِمَام عِنْدِي لَيْلَة فَقَامَ اللَّيْل كُله بِآيَة وَاحِدَة وَهِي قَوْله تَعَالَى {بل السَّاعَة موعدهم والساعة أدهى وَأمر}

وروى أَنه قَامَ اللَّيْل كُله بِآيَة {فَمن الله علينا ووقانا عَذَاب السمُوم}

وروى أَنه سمع رجلا يقْرَأ سُورَة إِذا زلزلت الأَرْض فِي صَلَاة الْعشَاء وَهُوَ خَلفه فَجَلَسَ بعد خُرُوج النَّاس إِلَى أَن طلع الْفجْر وَهُوَ آخذ بلحيته قَائِما يَقُول يَا من يجزى مِثْقَال ذرة خيرا خيرا وَيَا من يجزى مِثْقَال ذرة شرا شرا أجر عَبدك نعْمَان من النَّار وَمَا يقرب إِلَيْهَا وَأدْخلهُ فِي سَعَة رحمتك وَفِي رِوَايَة آخرى اللَّيْل يقْرَأ الهاكم التكاثر ويرددها

وَعَن اسد بن عَمْرو عَنهُ أَنه قَالَ مَا بَقِي فِي الْقُرْآن سُورَة إِلَّا وَقد قرأتها فِي وتري وَلَعَلَّه أَرَادَ بالوتر التَّهَجُّد كَمَا فِي بعض الْأَحَادِيث وَإِلَّا فَالسنة قِرَاءَة السُّور الثَّلَاث فِي رَكْعَات الْوتر

وَعَن أبي مُطِيع قَالَ كنت بِمَكَّة مَا أَدخل الطّواف فِي سَاعَة من ليل أَو نَهَارا إِلَّا رَأَيْته وسُفْيَان فِي الطّواف

وَعَن حَفْص بن عبد الرَّحْمَن كَانَ يحيي اللَّيْل كُله بقراء الْقُرْآن ثَلَاثِينَ سنة فِي رَكْعَة

وَذكر الصَّيْمَرِيّ عَن أبي يُوسُف كَانَ يخْتم الْقُرْآن فِي كل يَوْم وَلَيْلَة مرّة وَفِي رَمَضَان مَعَ يَوْم الْفطر اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ ختمة

وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة أَنه لما اشْتغل بِوَضْع الْمسَائِل واستخراجها قلت عِبَادَته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015