الْقُضَاة الزَّيْنَبِي إِلَى أَن كبر وَعجز عَن الْحَرَكَة وَقعد فى دَاره سمع أَبَا نصر الرضي الشريف وَأَبا الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي فى آخَرين وَخرج لَهُ الْحَافِظ أَبُو عبد الله بن خسر والفقيه الْبَلْخِي الْحَنَفِيّ فَوَائِد انتقاها من أُصُوله وَقَرَأَ عَلَيْهِ السَّمْعَانِيّ كتاب الْبَعْث لأبي بكر بن دَاوُد وَذكره عبد الْخَالِق بن أَسد الْحَنَفِيّ فى مُعْجم شُيُوخه فَقَالَ كَانَ مشارا إِلَيْهِ فى أَيَّامه وَكَانَ عَارِفًا بمعاني الْقُرْآن وَأَحْكَامه وَعلم الحَدِيث حَافِظًا لمَذْهَب أبي حنيفَة بَصيرًا بِأَحْكَام الْقَضَاء مَوْصُوفا بِالْحِفْظِ مَشْهُورا بالورع درس بمشهد الإِمَام أبي حنيفَة وَمَات فى شَوَّال سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَصلى عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة الزَّيْنَبِي وَدفن عِنْد مشْهد أبي حنيفَة بالخيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ استاد نصر الله بن عَليّ بن مَنْصُور الوَاسِطِيّ وَعنهُ علق نصر الله مسَائِل الْخلاف

36 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق الخذامي النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه الْمُحدث أول سَمَاعه نيسابور من أَحْمد بن نصر اللباد الْحَنَفِيّ وَأبي بكر بن ياسين وَسمع بالعراق وَالشَّام روى عَنهُ أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن شُعَيْب بن هَارُون الشعيبي ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ كَانَ من جلة فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وأزهدهم وَحدث بالعراق وخراسان وَالشَّام الْكَبِير قَالَ وَرَأَيْت لَهُ مصنفات كَثِيرَة عِنْد أَخِيه أبي بشر وَرَأَيْت عِنْد أَخِيه أَيْضا أصولا صَحِيحَة توفّي فى شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى والخذامي أَوله خاء مُعْجمَة ذكره ابْن مَاكُولَا وَقَالَ قد تشتبه هَذِه النِّسْبَة بالجذامي أَوله جِيم مَضْمُومَة وَيَأْتِي أَبُو بشر فى الكنى

37 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نوح بن زيد النوحي تفقه على أَبِيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015