أبي حنيفَة قَالَ يَعْقُوب فَعرفهُ عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَقَالَ لم أَجِدهُ عِنْدِي وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول مَا عرفنَا كنية عَمْرو بن دِينَار إِلَّا بِأبي حنيفَة كُنَّا فى الْمَسْجِد الْحَرَام وَأَبُو حنيفَة مَعَ عَمْرو بن دِينَار فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا حنيفَة كَلمه يحدثنا فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّد حَدثهمْ وَلم يقل يَا عَمْرو قلت حَمَّاد بن زيد هَذَا أحد الْأَعْلَام روى لَهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة قَالَ ابْن مهْدي مَا رَأَيْت بِالْبَصْرَةِ أفقه مِنْهُ وَلم أر أعلم بِالسنةِ مِنْهُ عَاشَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة وَتُوفِّي فى رَمَضَان سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَيَأْتِي فى بَابه من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَقَالَ أَبُو حنيفَة لمن الله عَمْرو بن عبيد فَإِنَّهُ فتح للنَّاس بَابا إِلَى علم الْكَلَام وَقَالَ أَبُو حنيفَة قَاتل الله جهم بن صَفْوَان وَمُقَاتِل بن سُلَيْمَان هَذَا أفرط فى النَّفْي وَهَذَا أفرط فى التَّشْبِيه قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا سُلَيْمَان بن شُعَيْب حَدثنَا أبي قَالَ املأ علينا أَبُو يُوسُف قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يَنْبَغِي للرجل أَن يحدث من الحَدِيث إِلَّا بِمَا حفظه من يَوْم سَمعه إِلَى يَوْم يحدث بِهِ قلت سَمِعت شَيخنَا الْعَلامَة الْحجَّة زيد الدّين بن الْكِنَانِي فى درس الحَدِيث بالقبة المنصورية وَكَانَ أحد سلاطين الْعلمَاء ينصر هَذَا القَوْل وسمعته يَقُول فى هَذَا الْمجْلس لَا يحل لي أَن أروي إِلَّا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا ابْن عبد الْمطلب فَإِنِّي حفظته من حِين سمعته إِلَى الْآن قلت وَلَكِن أَكثر النَّاس على خلاف ذَلِك وَلِهَذَا قلت رِوَايَة أبي حنيفَة لهَذِهِ الْعلَّة لَا لعِلَّة أُخْرَى زعمها المتحملون عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو عَاصِم سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول الْقِرَاءَة جَائِزَة يَعْنِي عرض الْكتب قَالَ وَسمعت ابْن جريج يَقُول هى جَائِزَة يَعْنِي عرض الْكتب قَالَ وَسمعت مَالك بن أنس وسُفْيَان وَسَأَلت أَبَا حنيفَة عَن الرجل يقْرَأ عَلَيْهِ الحَدِيث يَقُول أخبرنَا أَو كلَاما هَذَا مَعْنَاهُ فَقَالُوا لَا بَأْس وَعَن أبي عَاصِم