أَن يكتبوا فى أول الرّقاع الِاسْم الْمُحَقق لِأَن الْأَيْدِي تتداوله وَالنَّاس يبتذلونه ويطرحونه وكرهوا أَن يَخْلُو الْموضع من شيئ يكْتب ليعلم أَنه أول الْحساب فَاسْتحْسن ذَلِك الْوَزير قَالَ الْهَمدَانِي وَحكى أَبُو عمر مُحَمَّد بن أَحْمد النهاوندي أحد العدلين بِالْبَصْرَةِ قَالَ ولى أَبُو بكر السَّرخسِيّ قَضَاء بلدنا نوبتين عزل نَفسه فى إِحْدَاهمَا وَمضى إِلَى رامهرمز وَقصد أَبَا الْفضل الجواليقي شَيخا كَانَ بهَا فَأعْطَاهُ خمس مائَة دِينَار وَكَانَ يداوم الصَّوْم وَعرف بالزهد وَكسر النَّفس وَغَابَ بِمَسْجِد طَلْحَة بن عبيد الله رَضِي الله عَنهُ فى لَيْلَة نصف من الشَّهْر وَصلى طول ليلته وَصلى الْفجْر بِوضُوء الْعشَاء وَجمع لَهُ الْآلَات والصناع ففزعوا مِنْهُ فى تِلْكَ اللَّيْلَة وَتُوفِّي فى ثَالِث عشر من رَمَضَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة من تصانيفه تَكْمِلَة التَّجْرِيد وَكتاب مُخْتَصر الْمُخْتَصر فى مجلدين رَحمَه الله تَعَالَى
817 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْكَاتِب الْحَاكِم الإِمَام تفقه على أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل الكماري
818 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رضوَان أَبُو مُحَمَّد البُخَارِيّ قدم بَغْدَاد حَاجا فى شَوَّال سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَحدث بهَا روى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى السَّعْدِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا جَعْفَر أَحْمد بن أَحْمد بن حمدَان الْفَقِيه يَقُول سَمِعت عَليّ بن مُوسَى القمي يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن شُجَاع يَقُول بعث مَعْرُوف الْكَرْخِي وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْعبَادَة رجلا من أَصْحَابه إِلَى دَار أبي يُوسُف القَاضِي وَكَانَ عليلا فَقَالَ لَهُ أَظُنهُ قد مَاتَ فَإِن أخرج ليدفن فَأَعْلمنِي لأحضر جنَازَته قَالَ فَذهب الرجل فاستقبلته جَنَازَة أبي يُوسُف على بَاب دَاره وَصلى عَلَيْهِ فى مَسْجده وَدفن بِقرب دَاره فَلم يلْحق الرجل إِلَى مَعْرُوف قبل أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فَلَمَّا فرغ من وقته صَار إِلَى مَعْرُوف فَأخْبرهُ الْخَبَر فَجعل مَعْرُوف