تَارِيخ نيسابور فَقَالَ شيخ أهل الرَّأْي فى عصره وَرَئِيسهمْ مَاتَ سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ روى الْحَاكِم بِسَنَدِهِ عَن أبي جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق أَن سُفْيَان الثَّوْريّ سَأَلَهُ دُعَاء يَدْعُو بِهِ عِنْد الْبَيْت الْحَرَام قَالَ جَعْفَر إِذا بلغت الْبَيْت الْحَرَام فضع يدك على الْحَائِط ثمَّ قل يَا سائق الْفَوْت وَيَا سامع الصَّوْت وَيَا كاسي الْعِظَام لَحْمًا بعد الْمَوْت ثمَّ ادْع بِمَا شِئْت قَالَ لَهُ سُفْيَان فعلمني مَا لم أفقه فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله إِذا جَاءَك مَا تحب فَأكْثر من الْحَمد وَإِذا جَاءَك مَا تكره فَأكْثر من لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَإِذا اسْتَبْطَأَتْ الرزق فَأكْثر من الإستغفار
245 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أبي الْفَتْح بن صَالح بن هَارُون بن عروسه أَبُو الْعَبَّاس بن أبي الْكَرم الوَاسِطِيّ الأَصْل الْموصِلِي الْفَقِيه كتب عَنهُ الدمياطي ورأيته بِخَطِّهِ فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَن مولده فى الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَمَات بالموصل عَشِيَّة الْخَمِيس سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة خمسين وست مائَة وَأَخُوهُ الْحُسَيْن يَأْتِي وَرَأَيْت بِخَط الشريف عز الدّين فى وفياته وَكَانَ فَقِيها حسنا متدينا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ الْكَرِيم ودرس بالموصل وَولي مشيخة بعض ربطها وَترسل عَن صَاحبهَا إِلَى بَغْدَاد ودمشق وحلب مرَارًا وَسمع بالموصل من أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد وَمن أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن أبي الْمجد
246 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم أَبُو الطّيب الْحلَبِي الْفَقِيه مولده بحلب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَكتب عَنهُ الدمياطي وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد بن يُوسُف وَأَخُوهُ عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف وجدهما يُوسُف ابْن الْخضر ودرس مُدَّة بحلب وَسمع من أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد وَحدث وَمَات سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة بحلب رَحمَه الله تَعَالَى