(فَقلت لَهُ لَا تبك عَيْنك إِنَّمَا ... نحاول ملكا أَو نموت فنعذرا)
فَإِنَّهُ نصب على إِضْمَار أَن يَعْنِي أَو أَن نموت وَنصب نعذر لِأَنَّهُ نسق بِالْفَاءِ على أَن نموت وَقَالَ بَعضهم أَرَادَ حَتَّى أَن نموت لِأَن أَو فِي مَوضِع حَتَّى
وَتقول هَذَا تَمرا أطيب مِنْهُ بسرا أَي إِذا كَانَ تَمرا أطيب مِنْهُ إِذا كَانَ بسرا فَإِذا خَالَفت الْكَلَام قلت هَذَا تمر أطيب مِنْهُ الْعَسَل وَتقول مُحَمَّد فَقِيها أبْصر مِنْهُ شَاعِرًا أَي إِذا كَانَ فَقِيها وشاعرا
يكون وَجهه وَجه النصب بإيقاع الْفِعْل عَلَيْهِ غير أَن النَّحْوِيين جَعَلُوهُ بَابا تنصب بِهِ الِاسْم والنعت وَالْخَبَر تَقول أَبْصرت زيدا قَائِما وَرَأَيْت مُحَمَّدًا مُنْطَلقًا
وَتقول بصر عَيْني زيدا قَائِما مَعْنَاهُ أَبْصرت عَيْنَايَ زيدا قَائِما وَكَذَلِكَ تَقول بصر عَيْني زيد قَائِم رفعت زيدا لِأَنَّهُ اسْم مُبْتَدأ وَرفعت