فَإِنَّهُ نصب الكمي على إِضْمَار كَلَام كَأَنَّهُ قَالَ هلا تَعدونَ فِيمَا تعقرون الكمي المقنعا والكمي الْفَارِس الشجاع وَالْمقنع الَّذِي يقنع بِالسِّلَاحِ أَي لبس الْحَدِيد وَلَوْلَا فِي معنى هلا والمضمر فِي الْكَلَام كثير وَمثله قَول الآخر
(وَمَا زرتني فِي النّوم الا تعلة ... كَمَا القابس العجلان ثمَّ يغيب)
أَي كَمَا يفعل القابس
وَقَالَ الله جلّ وَعز {وأشربوا فِي قُلُوبهم الْعجل بكفرهم} مَعْنَاهُ حب الْعجل وَمثله {واسأل الْقرْيَة الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعير الَّتِي أَقبلنَا فِيهَا} أَي سل أهل الْقرْيَة وَأهل العير وَمثله فِي السَّجْدَة {وَلَو ترى إِذْ المجرمون ناكسو رؤوسهم عِنْد رَبهم رَبنَا أبصرنا وَسَمعنَا} مَعْنَاهُ يَقُولُونَ رَبنَا أبصرنا