وَمثله قَوْله تَعَالَى فِي الرَّعْد {وَلَو أَن قُرْآنًا سيرت بِهِ الْجبَال أَو قطعت بِهِ الأَرْض أَو كلم بِهِ الْمَوْتَى بل لله الْأَمر جَمِيعًا} فَاكْتفى بالْخبر وأضمر الْجَواب كَأَنَّهُ قَالَ لَسَارَتْ الْجبَال وتقطعت الأَرْض وتكلمت الْمَوْتَى فَاكْتفى بِالْأولِ عَن الْجَواب الْمُضمر فِي الْكَلَام
قَالَ شَاعِر
(كَذبْتُمْ وَبَيت الله لَا تنكحونها ... بني شَاب قرناها تصر وتحلب)
يَعْنِي الَّتِي شَاب قرناها فأضمر وَقَالَ عنتر الْعَبْسِي
(لَو كَانَ يدْرِي مَا المحاورة اشْتَكَى ... أَو كَانَ يدْرِي مَا الْكَلَام تكلم)
أَي لقيل لَهُ تكلم
وَأما قَول الآخر
(تذكرت أَرضًا بهَا أَهلهَا ... أخوالها فِيهَا وأعمامها)