فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" (?).
"طبقات الحنابلة" 2/ 47، "الآداب الشرعية" 1/ 251
قال عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري قال: سمعت أبا داود السجستاني يقول: قلت لأبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل: أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدع، أَترك كلامه؟
قال: لا، أو تُعْلِمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه فكلمه، وإلا فألحقه به. قال ابن مسعود: المرء بخدنه.
"طبقات الحنابلة" 1/ 429
قال ابن هارون الحمال: سمعت أحمد يقول: لا تجالس أصحاب الكلام وإن ذبوا عن السنة.
"طبقات الحنابلة" 2/ 405
قال إسماعيل بن إسحاق السراج: قال لي أحمد بن حنبل يوما: بلغني أن الحارث هذا -يعني المحاسبي- يكثر الكون عندك، فلو أَحضرته منزلك وأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟ فقلت: السمع والطاعة لك يا أبا عبد اللَّه. وسَرَّني هذا الابتداء من أَبي عبد اللَّه فقصدت الحارث، وسأَلته أَن يحضرنا تلك الليلة، فقلت: وتسأَل أَصحابك أَن يحضروا معك فقال: يا إسماعيل، فيهم كَثْرة فلا تَزِدْهم على الكُسْب (?) والتمر وأكثر منهما ما استطعت، ففعلت ما أَمرني به، وانصرفت إلى أَبي عبد اللَّه وأَخبرته، فحضر بعد المغرب وصَعِدَ غُرْفَةً في الدار، واجتهد في وِرْدِه إلى أَن فرغ، وحضر الحارث وأَصحابه فأكلوا، ثم قاموا