الخروج إلى عبد الرزاق، فقد نلت حاجتك تقضي بالحق، وتنال من عبد الرزاق ما تريد.
فقال أبو عبد اللَّه للشافعي: يا أبا عبد اللَّه، إن سمعت منك هذا ثانية لم ترني عندك. فظننت أنه كان لأبي عبد اللَّه في ذلك الوقت ثلاثون، أو سبع وعشرون سنة.
"المناقب" ص 340، "سير أعلام النبلاء" 11/ 224، "الجوهر المحصل" ص 51
قال عبيد اللَّه بن محمد البلخي: إن الشافعي رحمه اللَّه كان كثيرا عند محمد بن زبيدة، فذكر له يوما اغتمامه برجل كامل أمين يصلح للقضاء صاحب سنة.
فقال: قد وجدت رجلًا من حاله كذا وكذا صاحب سنة، كامل فقيه صاحب حديث، فقال: من هو؟ فذكر أحمد بن حنبل، قال: فلقيه أحمد وبلغه ما قال؛ فقال للشافعي: احمل هذا واعفني وإلا خرجت من البلد فذهبت.
"المناقب" لابن الجوزي ص 340، "سير أعلام النبلاء" 11/ 224
قال أحمد بن سعيد الرِّباطيّ: قدمت على أحمد بن حنبل، فجعل لا يرفع رأسه إليَّ، فقلت: يا أبا عبد اللَّه، إنه يكتب عني بخراسان، وإن عاملتني بهذِه المعاملة رموا حديثي.
قال لي: يا أحمد، هل بُدّ يوم القيامة أن يقول: أين عبد اللَّه بن طاهر وأتباعة؟ فانظر أين تكون أنت منه؟
"المناقب" لابن الجوزي ص 341، "سير أعلام النبلاء" 11/ 225، "الجوهر المحصل" ص 51
قال محمد بن طارق البغدادي: كنت جالسًا إلى جنب أحمد بن حنبل، فقلت: يا أبا عبد اللَّه، أستمد من محبرتك؟ فنظر إلي وقال: لم يبلغ ورعي ورعك هذا. وتبسم.
"المناقب" لابن الجوزي ص 344، "سير أعلام النبلاء" 11/ 225
قال صالح: كان أبي ربما أخذ القدوم وخرج إلى دار السكان يعمل الشيء بيده.
"المناقب" لابن الجوزي ص 345