أنه لا يُظهر النسك، رأيت عليه نعلا لا يشبه نعل القراء، له رأس كبير معقف، وشراك مسبل كأنه اشتري له من السوق، ورأيت عليه إزارًا وجبة برد مخطط آسماجوني.
قال ابن أبي حاتم: أراد بهذا واللَّه أعلم ترك التزين بزي القرَّاء، وإزالته عن نفسه ما يشتهر به.
"الجرح والتعديل" 1/ 306
قال الحسين بن الحسن الرازي: حضرت أحمد بن حنبل وجاءه فيج بكتاب، أظنه من البسطامي، فوضعه ولم يقرأه وقال: ما عندنا شيء نعطيك إلا -أستغفر اللَّه- الخبز إن رضيت به.
"الجرح والتعديل" 1/ 307
قال عبد اللَّه: ما رأيت أبي حدث من حفظه من غير كتاب إلا بأقل من مائة حديث.
"حلية الأولياء" 9/ 165، "المناقب" ص 328، "سير أعلام النبلاء" 11/ 213
قال سليمان بن داود الشاذكوني: علي بن المديني يتشبَّه بأحمد بن حنبل! أيهات، ما أشبه السّكُّ باللّكِّ (?)، لقد حضرت من ورعه شيئًا بمكة (?) أنه رهَنَ سَطْلا عند فامِيّ فأخذ منه شيئًا يتقوته، فجاء فأعطاه فكاكه، فأخرج إليه سَطْلين فقال: انظر أيهما سطلك فخذه، فقال: لا أدري، أنت في حل منه ومما أعطيتك في حل، ولم يأخذه.
قال سليمان: فقلت للفامي: أخرجت سطلين إلى رجل من أهل الورع، والسطول تتشابه حتى شك في سطله. فقال الفامِيّ: واللَّه إنه لسَطْلُه، وإنما أردت أن أمتحنه فيه.
"حلية الأولياء" 9/ 169، "تاريخ دمشق" 5/ 301، "المناقب" ص 328، "السير" 11/ 203، "البداية والنهاية" 10/ 778، "الجوهر المحصل"، ص 48، "المنهج الأحمد"، 1/ 79