4 - باب في حسن أخلاقه

قال صالح: كان أبي إذا أراد الوضوء للصلاة، لم يدع أحدًا يستقي له الماء، كان هو يستقي بيده.

"السيرة" لصالح ص 35

قال علي بن المَدِيني: قال لي أحمد بن حنبل: إني لأحب أن أصحبك إلى مكة، وما يمنعني من ذاك إلا أني أخاف أن أَمَلَّك أو تَملَّني.

قال: فلما ودعته قلت له: يا أبا عبد اللَّه، توصيني بشيءٍ؟

قال: نعم أَلْزِمِ التقوى قلبك، وانصب الآخرة أمامك.

"حلية الأولياء" 9/ 173، "المناقب" لابن الجوزي ص 276

قال ابن هانئ: كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد اللَّه قد اغتبتك فاجعلني في حل؛ قال: أنت في حل إن لم تعد.

فقلت له: تجعله في حل وقد اغتابك! قال: ألم ترني اشترطت عليه.

"حلية الأولياء" 9/ 174، "المناقب" لابن الجوزي ص 285

قال أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي: وقع من يد أبي عبد اللَّه أحمد ابن حنبل مقراض في البئر، فجاء ساكن له فأخرجه، فلما أن أخرجه ناوله أبو عبد اللَّه مقدار نصف درهم أو أكثر، فقال: المقراض يساوي قيراطًا لا آخذ شيئًا، فلما أن كان بعد أيام قال له: كم عليك من كرى الحانوت؟ قال كرى ثلاثة أشهر، وكراؤه في كل شهر ثلاثة دراهم، فضرب على حسابه، وقال: أنت في حل.

"حلية الأولياء" 9/ 179، "تاريخ دمشق" 5/ 303، "المناقب" ص 305، "سير أعلام النبلاء" 11/ 219

قال عبد اللَّه: حدثني أبو معمر القطيعي قال: لما حضرنا في دار السلطان أيام المحنة، وكان أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل قد أحضر، فلما رأى الناس يجيئون انتفخت أوداجه واحمرت عيناه وذهب ذلك اللين الذي كان فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015