قال صالح: كان أبي إذا أراد الوضوء للصلاة، لم يدع أحدًا يستقي له الماء، كان هو يستقي بيده.
"السيرة" لصالح ص 35
قال علي بن المَدِيني: قال لي أحمد بن حنبل: إني لأحب أن أصحبك إلى مكة، وما يمنعني من ذاك إلا أني أخاف أن أَمَلَّك أو تَملَّني.
قال: فلما ودعته قلت له: يا أبا عبد اللَّه، توصيني بشيءٍ؟
قال: نعم أَلْزِمِ التقوى قلبك، وانصب الآخرة أمامك.
"حلية الأولياء" 9/ 173، "المناقب" لابن الجوزي ص 276
قال ابن هانئ: كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد اللَّه قد اغتبتك فاجعلني في حل؛ قال: أنت في حل إن لم تعد.
فقلت له: تجعله في حل وقد اغتابك! قال: ألم ترني اشترطت عليه.
"حلية الأولياء" 9/ 174، "المناقب" لابن الجوزي ص 285
قال أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي: وقع من يد أبي عبد اللَّه أحمد ابن حنبل مقراض في البئر، فجاء ساكن له فأخرجه، فلما أن أخرجه ناوله أبو عبد اللَّه مقدار نصف درهم أو أكثر، فقال: المقراض يساوي قيراطًا لا آخذ شيئًا، فلما أن كان بعد أيام قال له: كم عليك من كرى الحانوت؟ قال كرى ثلاثة أشهر، وكراؤه في كل شهر ثلاثة دراهم، فضرب على حسابه، وقال: أنت في حل.
"حلية الأولياء" 9/ 179، "تاريخ دمشق" 5/ 303، "المناقب" ص 305، "سير أعلام النبلاء" 11/ 219
قال عبد اللَّه: حدثني أبو معمر القطيعي قال: لما حضرنا في دار السلطان أيام المحنة، وكان أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل قد أحضر، فلما رأى الناس يجيئون انتفخت أوداجه واحمرت عيناه وذهب ذلك اللين الذي كان فيه.