التشنيع على الشيخ ابن تيمية مانصه:

هذه الدعوى من السبكي تحتاج إلى بيِّنة، مع أن نصوص المتقدمين وأحوالهم تخالفه؛ وعلى تقدير الجواز فكيف يقال بحقه: إنه عدل عن الصراط المستقيم؛ فكيف يعدل عن الصراط المستقيم من يقصر التوجه على الرب المتعال؟ فلا وجه لرد السبكي عليه بمثل هذا الكلام. مع اقتفاء ابن تيمية طريق خاتم الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام. انتهى ملخصًا.

وقد نقله عنه ولده العلامة الشيخ محمد الأمين في شرح كتابه «العقد الثمين» وأقرّه.

(ومنهم) - شيخنا ومولانا الوالد عليه الرحمة والرضوان، فإنه قال في رسالته الاعتقادية مانصه: ولقد اطلعت على رسالة للشيخ ابن تيمية، وهي معتبرة عند الحنابلة، وطالعتها كلها فلم أر فيها شيئًا مما يُنبز ويرمى به في العقائد، سوى ما ذكرنا من تشديده في رد التأويل، وتمسكه بالظواهر؛ مع التفويض والمبالغة في التنزيه، مبالغة يُقطع معها بأنه لا يعتقد تجسيمًا ولا تشبيهًا؛ بل يصرح بذلك تصريحًا لا خفاء فيه. والعجب ممن يترك صريح لفظه بنفي التشبيه والتجسيم، ويأخذ بلازم قوله الذي لا يقول به، ولا يسلم لزومه. وعلى كل حال فهو كما قال كثير من المشايخ في الشيخ محيي الدين. اهـ.

وقال: أيضًا في رحلته «نزهة الألباب» عندما سأله في القسطنطينية المحمية شيخ الإسلام عن أمر المتشابه مانصه: ثم انجر الكلام إلى ابن تيمية فقال: إنه قائل بالجسمية؛ فقلت: حاشاه! ومذهبه في المجسم أنه مطلقًا غير مسلم. فقال: إنه يقول العرش قديم نوعًا؛ فقلت لم نجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015