يمين المكره، وكان مالك يقول: لا يلزمه اليمين.

والإمام أحمد، امتحن وسجن وضرب في أيام بني العباس.

وللشيخ ابن تيمية في هؤلاء الأئمة أسوة. لو أردنا استقصاء ما ذكره معاصروه من الثناء عليه، وبيان سيرته ومفصل أحواله لأفضى بنا إلى الطول، والقلم - لا مَلِلْتَ - مَلُول، ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد.

فصل

في تبرئة الشيخ مما نسب إليه، وثناء المحققين المتأخرين عليه

(منهم): الفهَّامة ذو العلوم اللدنية، صوفي الفقهاء، وفقيه الصوفية: الشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني المدني الشافعي، المتوفى سنة ألف ومئة وواحدة؛ فقد قال في كتابه «إفاضة العلام في تحقيق مسألة الكلام» مالفظه: وفيما نقلناه من نصوصه - يعني ابن تيمية - وقررناه على وجه موافق للكتاب والسنة وعقيدة السلف؛ كفاية لبيان حاله في اعتقاده، وبراءة ساحته من القول بالتجسيم، والقول بالجهة على الوجه المحذور عند كل لبيب منصف.

ثم قال: ثم إن ابن القيم وإن كان على عقيدة شيخه كما عند المشنعين عليهما، فتبرئة شيخه عما نسب إليه تبرئة له أيضًا، وتصحيح اعتقاده وتطبيقه على الكتاب والسنة وعقيدة السلف، تصحيح لاعتقاده وتطبيق.

ولكنا ننقل من كلامه ما يؤكد ذلك إلى آخر ما قال، مما أطنب فيه وأطاب بما يزيل الإشكال.

(ومنهم) - أمير المؤمنين في الحديث، علامة العراق الشيخ علي أفندي السويدي البغدادي الشافعي؛ فإنه قد كتب على عبارة السبكي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015