لنسبته إليه من غير الدواني نقلا يليق أن يمنح سمعًا فقال: له مخالفة للأئمة الأربعة في بعض المسائل الفقهية؛ فقلت: شبهته في تلك المخالفة بحسب الظاهر قوية، وله في بعض ذلك سلف، كما يعرفه من تتبع المذاهب ووقف، وقد مدحه غير واحد من العلماء الأعلام. وقد سمعت من شيخي أنه رأى كتابًا في ترجمة من لقبه بشيخ الإسلام فقال: قد ذمه العلامة السبكي؛ فقلت: كم من جليل غدًا من ذم عصريه (?) يبكي! فآهٍ من أكثر المعاصرين. فهم بأيدي ظلمهم لحبات القلوب عاصرين. اهـ.

ثم ذكر ما قاله العلماء في المتشابه، فإن أردته فارجع إليه.

(ومنهم) عالم بلد الله الحرام، والمشاعر العظام، الملا علي الهروي القاري؛ فإنه أثنى عليه، وبرأه مما نسب إليه في «شرحه الشمائل» وغيره من تأليفاته.

(ومنهم) أبو عبد الله محمد بن جمال الدين يوسف الشافعي اليافعي اليمني.

(ومنهم) شيخنا السيد العلامة أبو الطيب الحسيني البخاري القنوجي، فسح الله تعالى في مدته؛ فإنه ترجم له ترجمة حافلة في كتابه «إتحاف النبلاء المتقين» و «أبجد العلوم» وأثنى عليه ثناءً كريمًا، وذكر كلام أهل الفتيا من أصحاب المذاهب الأربعة في الثناء عليه؛ منهم: العيني الحنفي، وأطال فيه إلى أوراق.

(ومنهم) - كثيرون يطول الكتاب بذكرهم؛ فمن أراد أن يستوعب طيب نشرهم، فليرجع إلى كتب التواريخ والطبقات، فإن فيها المطالب المفصلات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015