صلوا عليه مرارًا. وحُزِرَ من حضر جنازته بمائتي ألف، ومن النساء بخمسة عشر ألفًا. وختمت له ختمات كثيرة. ورثي بقصائد بليغة. منها بخمسة عشر ألفًا. وختمت له ختمات كثيرة. ورثي بقصائد بليغة. منها قصيدة الشيخ عمر بن الوردي وهي:

عَثَا في عرضه قوم سِلاطُ ... لهم من نثر جوهره التقاطُ

تقي الدين أَحمد خير حَبْر ... خُروق المعضلات به تُخاطُ

توفي وهو محبوس فريد ... وليس له إلى الدنيا انبساطُ

ولو حضروه حين قَضى لأَلْفَوْا ... ملائكة النعيم به أَحاطوا

قضى نحبًا وليس له قرين ... ولا لنظيره لُفَّ القماطُ

فتًى في علمه أضحى فريدًا ... وحل المشكلات به يُناطُ

وكان إلى التقى يدعو البرايا ... وينهى فرقةً فسقُوا ولاطوا

وكان الجن تفرَق من سطاه ... بوعظ للقلوب هو السياطُ

فيا لله ما قد ضمَّ لَحْد ... ويا لله ما غطَّى البلاطُ

هُم حسدوه لما لم ينالوا ... مناقبهُ فقد مكروا وشاطوا

وكانوا عن طرائقه كسالى ... ولكن في أَذاه لهم نشاطُ

وحبس الدُّر في الأَصداف فخر ... وعند الشيخ في السجن اغتباط

بآل الهاشمي له اقتداء ... فقد ذاقوا المنون ولم يواطوا

بنو تيميَّةٍ كانوا فبانوا ... نجوم العلم أَدركها انهباط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015