ولكن يا ندامة حابسيه ... فشك الشرك كان به يماط

ويا فرح اليهود بما فعلتم ... فإن الضد يعجبه الخُباط

ألم يك فيكم رجل رشيد ... يرى سَجن الإمام فيستشاط

إِمام لا ولاية كان يرجو ... ولا وَقْفٌ عليه ولا رِباطُ

ولا جاراكمو في كسب مال ... ولم يُعهد له بكم اختلاط

ففيم سجنتموه وغظتموه ... أَما لِجَزَا أَذيَّته اشتراط

وسجن الشيخ لا يرضاه مثلي ... ففيه لقدر مثلكم انحطاط

أما والله لولا كَتْم سرِّي ... وخوف الشر لا نحل الرباط

وكنت أَقول ما عندي ولكن ... بأَهل العلم ما حسن اشتطاط

فما أحد إِلى الإنصاف يدعو ... وكل في هواه له انخراط

سيظهر قصدكم يا حابسيه ... وننبئكم إذا نصب الصراط

فها هو مات عنكم واسترحتم ... فعاطوا ما أَردتم أَن تعاطوا

وحُلُّوا واعقِدوا من غير رد ... عليكم وانطوى ذاك البساط

مطلب

فيمن ابتلي وأوذي من العلماء

قلت: وما زال الناس ولا سيما الكبراء والعلماء يُبتلون في الله تعالى ويصبرون. وقد كانت الأنبياء عليهم السلام يقتلون، وأهل الخير في الأمم السالفة يقتلون ويحرقون، وينشر أحدهم بالمنشار وهو ثابت على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015