وزين الدين عبد الرَّحمن.

وأما ابن صصري فإنّه جُدّد له توقيع بالقضاء باشارة المنبجي شيخ الجاشنكير حاكم مصر. وعاد إِلى دمشق يوم الجمعة سادس ذي القعدة والقلوب له ماقته، والنفوس منه نافرة. وقرئ تقليده بالجامع. وبعده قُرئ كتابٌ فيه الحطُّ على الشَّيخ تقيّ الدين ومخالفته في العقيدة، وأن ينادي بذلك في البلاد الشامية، وألزم أهل مذهبه بمخالفته. وكذلك وقع بمصر، قام عليه جاشنكير، وشيخه نصر المنبجي، وساعدهم جماعة كثيرة من الفقهاء والفقراء، وجرت فتنٌ كثيرة منتشرة، نعوذ بالله من الفتن!.

وحصل للحنابلة بالديار المصرية إهانة عظيمة كثيرة، وذلك أن قاضيهم كان قليل العلم مُزْجَى البضاعة، وهو شرف الدين الحراني، فلذلك نال أصحابهم ما نالهم، وصارت حالهم حالهم.

سنة (706)

استهلت. . . والشيخ تقيّ الدين ابن تَيْمِيَّة مسجون بالجبّ من قلعة الجبل.

. . وفي يوم الأحد العشرين من ربيع الآخر قدم البريد من القاهرة. . . ووصل مع البريدي أيضًا كتاب فيه طلب الشَّيخ كمال الدين ابن الزَّمَلْكَاني إِلى القاهرة. فتوهّم من ذلك، وخاف أصحابه عليه، بسبب انتسابه إِلى الشَّيخ تقيّ الدين ابن تَيْمِيَّة. فتلطّف يه نائب السلطنة، ودارى عنه حتَّى أُعْفِي من الحضور إِلى مصر ولله الحمد.

وفي ليلة عيد الفطر أحضر الأمير سيف الدين سلار نائب مصر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015