الوزير سعد الدين، ومشير الدولة الرشيد بأن لا يخاطب الملك بشيء من ذلك فانه يحصل لكما، ونحن نتولى إصلاح الأمر، ولكن لابد من إرضاء المغُل فإن منهم جماعة لم يحصل لهم شيء إلى الآن، وعاد الشيخ تقي الدين ومن معه إلى البلد ليلة السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر. (ص 55).

في يوم الخميس ثاني رجب (سنة 699) طلب الأعيان من القضاة والعلماء والرؤساء بأوراق عليها علامة الأمير سيف الدين قبجق إلى داره، فحضر جماعة منهم حلفوا للدولة المحمودية بالنصح وعدم المداجاة وغير ذلك، وفي يوم الخميس المذكور توجه الشيخ تقي الدين ابن تيمية إلى مخيم بولاي بسبب الأسرى واستفكاكهم وكان معهم خلق من الأسري فأقام ثلاث ليال. (ص 84).

وفي بكيرة الجمعة المذكورة [السابع عشر من رجب سنة 699] دار الشيخ تقي الدين ابن تيمية بدمشق على ماجدد من الخمارات فبدد الخمور وكسر الجرار وشق الظروف وعزر الخمارين هو وجماعته، ولازم الناس هذه الليالي المبيت على الأسوار وأظهروا عددًا حسنة وتحملاً وكان الشيخ تقي الدين وأصحابه يمشون على الناس ويقرأ الشيخ عليهم سور القتال وآيات الجهاد وأحاديث الغزو والرباط والحرس، ويحثهم على ذلك ويحرضهم. ونودي بكرة السبت الثامن عشر من رجب بالأمر بزينة البلد مع ملازمة السور فشرع الناس في الزينة (ص 88).

واستهل شهر صفر (سنة 700) والأخبار قد وصلت بقصد التتار البلاد، والناس بدمشق مهتمون بأمر الهرب إلى الديار المصرية والكرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015