ورد سؤال عن هذا إلى اللجنة الدائمة، فأجابت بما يلي:

المساجد بيوت الله وهي خير بقاع الأرض أذن الله تعالى أن ترفع وتعظم بتوحيد الله وذكره وإقامة الصلاة فيها.

ولم يثبت عنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه عظم المساجد بإنارتها، ووضع الزهور عليها في الأعياد والمناسبات، ولم يعرف ذلك أيضًا من الخلفاء الراشدين ولا الأئمة المهديين من القرون الأولى التي شهد لها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأنها خير القرون، ومع تقدم الناس وكثرة أموالهم وأخذهم من الحضارة بنصيب وافر وتوفر أنواع الزينة وألوانها في القرون الثلاثة الأولى، والخير كل الخير في اتباع هديه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهدي الخلفاء الراشدين ومن سلك سبيلهم من أئمة الذين بعدهم.

ثم أن في إيقاد السرج عليها أو تعليق لمبات الكهرباء فوقها أو حولها أو فوق مناراتها وتعليق الرايات والأعلام ووضع الزهور عليه في الأعياد والمناسبات تزيينًا وإعظامًا لها تشبهًا بالكفار فيما يصنعون ببيعهم وكنائسهم، وقد نهى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن التشبه بهم في أعيادهم وعباداتهم. (اهـ مختصرًا) (?).

مخالفات تتعلق بالجمعة

- اعتاد بعض الناس أن يقول أذكار عقب صلاة الجمعة تُخالف الأذكار التي تُقال أدبار الصلوات المفروضة.

ويقال لهذا: إن الأذكار التي كان يقولها النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أدبار الصلوات المكتوبة لم يرد فيها تخصيص لصلاة دون أخرى، ومن فرق فعليه الدليل.

قال الشيخ صالح بن فوزان -حفظه الله تعالى- في جواب سؤال له: "صلاة الجمعة ليس لها أذكار مخصوصة تُقال بعدها وإنما يُقال بعدها ما يُقال بعد سائر الصلوات من أذكار" (?).

- ومما يتعلق بالجمعة: ما يُلاحظ على بعض المصلين في أثناء الخطبة من كونهم يسلمون على من كان على يمينهم أو شمالهم وربما يزيد في السلام والسؤال عن الأهل والأولاد.

ويلاحظ هذه خاصة في الذين يصلون خارج المسجد -بسبب ضيق المكان-.

وهم بفعلهم هذا قد وقعوا في خلاف السُّنة الآمرة بالإنصات يوم الجمعة إذا كان الخطيب يَخطب.

قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا قُلْتَ لصاحبك يوم الجمعة: أنصت -والإمام يخطب- فقد لغوت". (رواه

البخاري 2/ 414 من الفتح).

ولهذا فعليهم أن يتركوا الكلام مع بعضهم إلى فراغ الخطيب من خطبته.

فتاوى الصلاة وحكم تاركها

حكم ترك الصلاة عمدًا

السؤال: أخي الأكبر لا يؤدي الصلاة هل أصله أو لا علمًا بأنه أخي من أبي فقط؟.

الجواب: الذي يترك الصلاة متعمدًا كافر كفرًا أكبر في أصح قولي العلماء إذا كان مقرًا بوجوبها، فإن كان جاحدًا لوجوبها فهو كافر عند جميع أهل العلم لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015