فيمن هديت ... إلخ. لأنه يدعو لنفسه وللمأمومين. (ص 41 من رسالة صلاة التراويح).
- ومن المخالفات أيضًا: ما يحصل من بعض الأئمة من إطالتهم الدعاء في القنوت إطالة واضحة، وهنا تكون المشقة فيحصل الضرر والحرج.
وقد أمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مراعاة حال المصلين، فقال: "إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء". رواه البخاري ومسلم.
وورد في الحديث: "إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه عليه". رواه البخاري ومسلم.
وضابط التخفيف: هو مراعاة صلاة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فإنه أكمل الناس صلاة.
قال النووي -رحمه الله تعالى-: "يكره إطاله القنوت ... " (المجموع 3/ 441).
- ما يفعله بعض الناس بعد فراغهم من الدعاء من مسح الوجه في القنوت وغيره، فهذا المسح يحتاج إلى دليل صحيح صريح عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في جواب في: "وأما رفع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يديه في الدعاء فقد جاء فيه أحاديث كثيرة صحيحة، وأما مسح وجهه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان لا يقوم بهما حجة، والله أعلم".
- بعض الناس إذا ركع صوب نظره إلى موضع قدميه وبعضهم إذا جلس في صلاته صوب نظره إلى حجره.
وهذا خلاف السنة، وقد ثبت عن النبي أنه ينظر في صلاته إلى موضع سجوده، إلا إن كان في التشهد فله الخيار إن شاء نظر إلى موضع سجوده وإن شاء نظر إلى سبابته.
- إن بعض المصلين إذا سلم في صلاته وشرع في الأذكار التي تقال عقب الصلاة يزيد كلمة "وتعاليت" فيقول تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام، والثابت عن المصطفى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "تباركت يا ذا الجلال والإكرام" (?).
- ومن الأمور التي يعتقدها بعض الناس سنة:
ما يحصل من بعضهم عندما يشرع في الأذكار التي تقال دبر الصلاة، فإنه إذا قرأ آية الكرسى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم ... } قرأ الآيتين التي بعدها، ويظن أنهما تابعتان لآية الكرسى، وبعضهم يعرف أن الكرسي آية مستقلة، لكن اعتاد على زيادة الآيتين التي بعدها.
والسنة في ذلك: الاقتصار على آية الكرسي وحدها لحديث أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت" (?).
- ومن الزيادات التي يقع فيها بعض الناس: قولهم دبر الصلاة: أستغفر الله، أستغفر الله -خمس مرات- وقد تزيد، ثم يقول بعد ذلك مرة سادسة: أستغفر الله العظيم الجليل التواب الرحيم، ويستمر