على خير العمل.

وهذه الزيادة من البدع المُحدثة التي لا تثبت عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في تعليمه للمؤذنين.

قال البيهقي -رحمه الله تعالى-: "وهذه اللفظة -حي على خير العمل- لم تثبت عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما علم بلالًا وأبا محذورة، ونحن نكره الزيادة فيه، وبالله التوفيق". سنن البيهقي الكبرى (1/ 425).

- يُسمع من بعض الناس إذا أقيمت الصلاة قوله: "اللهم أحسن وقوفنا بين يديك". بل إن بعضهم إذا لم يقلها في أثناء الإقامة قالها قبل التكبير. وهذا خلاف السنة.

بل السنة أن يتابع المقيم في إقامته، فإذا فرغ قال: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته".

- السنة لمن سمع النداء: أن يتابع المؤذن في آذانه ويقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته".

لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة ... إلخ، حلت له شفاعتي يوم القيامة". أخرجه البخاري.

هذه هي السنة في الدعاء، لكن يزيد بعض الناس على هذا الحديث زيادات لا تصح عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فمن تلك الزيادات:

أولًا: يقول بعضهم: "اللهم أني أسالك بحق هذه الدعوة" (?).

والسنة "اللهم رب هذه الدعوة التامة".

ثانيًا: يقول بعضهم: "آت سيدنا محمدًا" (?).

والسنة: "آت محمدًا ... ".

ثالثًا: يقول بعضهم: "آت محمدًا الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة" (?).

والسنة: دون ذكر الدرجة العالية الرفيعة.

رابعًا: يزيد بعضهم في آخر الدعاء: إنك لا تخلف الميعاد (?).

والسنة: تركها؛ لأنها لم تثبت عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

خامسًا: يزيد بعضهم في آخر الدعاء: "يا أرحم الراحمين" وهذه الزيادة ليست في شيء من طرق الحديث (?) فالسنة تركها.

- بعض المؤذنين حينما ينتهي من أذان الفجر، وبعد ما يدعو الدعاء المأثور يقول في الميكرفون: "صلوا هداكم الله" فما حكم ذلك؟

وقد أجابت اللجنة الدائمة على هذا السؤال فيما نصه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015