ثم قال أيضًا: وهنا مسألة وهي أن المسافر يأتي المسجد وهو من أهل الركعتين بعض الأحيان تجب عليه الأربع وذلك إذا دخل المسجد ولا رفقة له فيتعين عليه فعلها مع الجماعة.

فإن الواجب مقدم على السنة، فلا ينفرد ويصلي ركعتين، فإن الله فرض الجماعة حضرًا وسفرًا، وعلى القول الآخر إنها شرط فيكون آكد وأبلغ" (?).

- ومن أعظم الأخطار وأهمها وقد تساهل فيها بعض من الناس، وهو كون أحد الزوجين لا يصلي أبدًا وقد أقيمت عليه الحجة وتعمد الإصرار على عدم الصلاة بالكلية دون عذر.

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -حفظه الله تعالى- في جواب سؤال عن تارك الصلاة: الذي يترك الصلاة متعمدًا كافر كفرًا أكبر في أصح قولي العلماء إذا كان مقرًا بوجوبها، فإن كان جاحدًا لوجوبها فهو كافر عند جميع أهل العلم، لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله" أخرجه الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر". أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح.

ولأن الجاحد لوجوبها مكذب لله ورسوله ولإجماع أهل العلم والإيمان، فكان كفره أكبر وأعظم من كفر تاركها تهاونًا.

وعلى كلا الحالين: فالواجب على ولاة الأمور من المسلمين أن يستتيبوا تارك الصلاة، فإن تاب وإلا قتل للأدلة الواردة في ذلك.

والواجب: هجر تارك الصلاة، ومقاطعته وعدم إجابة دعوته حتى يتوب إلى الله من ذلك، مع وجوب مناصحته، ودعوته إلى الحق، وتحذيره من العقوبات المترتبة على ترك الصلاة في الدنيا والآخرة؛ لعله يتوب فيتوب الله عليه. (كتاب الدعوة ص 93).

- عندما يقول المؤذن في أذانه: "الصلاة خير من النوم" يقول بعض من يتابعه: صدقت وبررت.

والسنة أن يقول كما يقول المؤذن، لعموم قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ... " إلخ. إلا في قوله: "حي على الصلاة - حي على الفلاح " قيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، كما ورد في نص الحديث الصحيح.

وعلى هذا فيقول المتابع للمؤذن: الصلاة خير من النوم، كما يقول المؤذن.

- ومما يتعلق بالإقامة أيضًا: أن بعض الناس إذا قام للصلاة قال: "قائمين لله طائعين" وهذا خلاف السنة.

والسنة المتابعة للمقيم في إقامته كما يتابع الأذان ثم يقول بعدها كما يقول بعد الأذان؛ لأن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سمى الإقامة أذانًا بقوله: "بين كل أذانين صلاة".

- ومن المخالفات المتعلقة بالأذان أيضًا: أن بعضهم عندما يسمع أول الأذان يقول: "حي الله ذكر الله".

والسنة في ذلك أن يتابع المؤذن في أذانه ويقول عند الحيعلتين "لا حول ولا قوة إلا بالله".

ثم يقول بعد فراغ المؤذن: "اللهم رب هذه الدعوة التامة ... إلخ".

- ومن المخالفات في الأذان: أن بعض المؤذنين يقول بعد الحيعلتين: حي على خير العمل، حي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015