خزيمة في (التوحيد) (ص 184 و201 و212) وابن نصر المروزي في (تعظيم قدر الصلاة) (رقم: 276).
وتابع عبد الرزاق:
محمد بن ثور، عن معمر، به لم يسق لفظه، وإنما قال: بنحوه.
يعني حديث هشام بن سعد الآتي تخريجه.
وتابع معمرًا جماعة:
أولًا: سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، به أتم منه، وأوله: (هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ... ) الحديث بطوله.
أخرجه البخاري (7439) ومسلم (1/ 114 - 117) وابن خزيمة أيضًا (ص 201) وابن حبان (7333 - الإحسان).
ثانيًا: حفص بن ميسرة عن زيد:
أخرجه مسلم (1/ 114 - 117)، وكذا البخاري (4581) ولكنه لم يسقه بتمامه، وكذا أبو عوانة (1/ 168 - 169).
ثالثًا: هشام بن سعد عن زيد:
أخرجه أبو عوانة (1/ 181 - 183) بتمامه وابن خزيمة (ص 200) والحاكم (4/ 582 - 584) وصححه وكذا مسلم (1/ 17) إلا أنه لم يسق لفظه، وإنما أحال به على لفظ حديث حفص بن ميسرة نحوه.
وتابع زيدًا:
سليمان بن عمرو بن عبيد العتواري -أحد بني ليث وكان في حجر أبي سعيد- قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ...
فذكره نحوه مختصرًا وفيه الزيادة الثالثة.
أخرجه أحمد (3/ 11 - 12) وابن خزيمة (ص 211) وابن أبي شيبة في (المصنف) (13/ 176/16039) وعنه ابن ماجة (4280) وابن جرير في (التفسير) (16/ 85) ويحيى بن صاعد في (زوائد الزهد) (ص 448/ 1268) والحاكم (4/ 585) وقال: (صحيح الإسناد على شرط مسلم) وبيض له الذهبي!!
وإنما هو حسن فقط، لأن فيه محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث.
فقهه:
بعد تخريج هذا الحديث هذا التخريج الذي قد لا تراه في مكان آخر، وبيان أنه متفق عليه بين الشيخين وغيرهما من أهل (الصحاح) و (السنن) و (المسانيد) أقول:
في هذا الحديث فوائد جمة عظيمة، منها: شفاعة المؤمنين الصالحين في إخوانهم المصلين الذين أدخلوا النار بذنوبهم، ثم بغيرهم ممن هم دونهم على اختلاف قوة إيمانهم.
ثم يتفضل الله تبارك وتعالى على من بقي في النار من المؤمنين، فيخرجهم من النار بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه.
ولقد توهم (بعضهم) أن المراد بالخير المنفي تجويز إخراج غير الموحدين من النار!
قال الحافظ في (الفتح) (13/ 429): (ورد ذلك بأن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار