كالدليل للسائح، استخرجتُ منها هذه الخلاصة التي أقدمها اليوم، ولم أغزّ كلَّ خبر فيه اعتماداً على أني سأُخرج إن شاء الله الكتاب الكبير عن الأموي وكلَّ خبر فيه معزوّ إلى مصدره، ولأني جربت في كتابي عن أبي بكر وعمر أن أذكر كل مصدر، وأعيّن الطبعة من الكتاب والجزء والصفحة، فأخذ ناسٌ من (أكبر) كُتّابنا ومؤلفينا ما فيهما ولم يُشيرا إليهما، وادّعيا أنهما أخذا من الأصول التي نقلت منها.
وأنا أسأل الله التوفيق، وأن يجعلنا من المخلصين.
دمشق: 4 رمضان 1379 هـ
1 آذار 1960 م
علي الطنطاوي