وفي سنة 575 جدّد صلاح الدين ركنين من القبة.

وفي شوال سنة 602 أُصلحت عدة من دعائم القبة من جهة الشمال.

وفي سنة 611 أُسندت قبة النسر بأربعة أوتاد من الخشب، طول كل منها 32 ذراعاً بذراع العمال، جيء بها من بساتين الغوطة.

وفي سنة 678 جدّدت أربعة دعائم في قبة النسر من ناحية الغرب. أما القبة القائمة الآن فهي والحرم كله من بناء أهل الشام بعد الحريق الأخير، كما سيأتي.

المآذن:

أما المآذن فقد كان في الزوايا الأربع قبل أن يصير جامعاً أربع صوامع، فتهدّمت الصومعتان الشماليّتان من القديم ولم تجدّدا وبقي أساسهما، وأُخذ من حجارة الأساس في الصومعة الشمالية الغربية لبناء الجدار القبلي سنة 728. ولما بنى الوليد المسجد رفع فوق الصومعتين الأماميتين المئذنتين (الغربية والشرقية) وبنى مئذنة وسط الجدار الشمالي، هي مئذنة العروس، وجعلها مذهبة كلها من أعلاها إلى أسفلها. واحترقت المئذنة الشمالية (العروس) في حريق مدرسة الكلاسة في المحرم سنة 570، فجددها السلطان صلاح الدين. وفي سنة 646 احترق القسم الأعلى من المنارة الشرقية وسلالمها والغرف التي في أسفلها، وأعادها الملك الصالح الأيوبي.

وفي أسفل المنارة الشرقية بيت طهارة وغرفتان. أما الغربية فبأسفلها قاعة بلا ماء جددها السلطان قاتيباي المتوفّى سنة 901 بعد خرابها في حرب تيمورلنك، وكان أول يوم أُذّن فيها بعد تعطيلها وتجديدها 2 رمضان 814. وأُقيم في ذي القعدة 814 داربزين مئذنة العروس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015