باب البريد بالبلاط نحو سنة 670 هـ، أما البلاط الحالي فقد رصف نحو سنة 1300، على عهد الناظر الشيخ أحمد الحلبي، وقد تكسّر من إلقاء الأعمدة عليه عند عمارة المسجد بعد الحريق الأخير.
ومستوى أرض الجامع اليوم أعلى من أرضه على عهد الوليد. وتبيّن من حفريات مهندس الأوقاف (?) من أمد قريب، حول قبة المال، أن قواعد الأعمدة على عمق ثلاثة أمتار (?)، والقبة بُنيت أيام المهدي العباسي، وأخبرني جار الجامع الشيخ عبد القادر العاني أنه رأى عند الحفر لتجديد الحائط قطعة من أرض الجامع الأصلية مغطاة بفصوص على شكل الفسيفساء على عمق مترين ونصف، ولكن هذه الفصوص أكبر من فصوص فسيفساء الجدران. وأقدم قطعة من البلاط اليوم هي التي أمام العمود الرابع من الرواق الغربي، وفيها حجران كبيران يظهر أنهما من القنطرة التي هدمت لرصف الجامع بالبلاط سنة 602.