ومصاحف بالخط الكوفي، وقد فُتحت في سنة 1306 فوُجدت فيها مصاحف ومخطوطات نُقلت إلى إسطنبول.
ثانيتهما: القبة الشرقية، بُنيت كذلك أيام المهدي سنة 160، وتُعرف بقبة زين العابدين، وكانت تُسمى قبة يزيد، وتُسمى الآن قبة الساعات إذ كانت فيها ساعات المسجد.
والثالثة: القبة التي على بركة الماء، وقد كانت من الرخام، وأُقيمت سنة 369 (?)، وكان لها أنابيب من نحاس قيل في وصفها:
فوارة كلما فارت فرت كبدي ... وماؤها فاض بالأنفاس فاندفعا
كأنها الكعبة العظمى فكل فتى ... من حيث قابل أنبوباً لها ركعا
وسمعت أنها أزيلت الآن.
كانت أرض الصحن كلها مغطاة بفصوص الفسيفساء، لم يكن فيه بلاط، وبقي ذلك إلى حريق سنة 461، فذهب كله وصارت أرضه طيناً في الشتاء وغباراً في الصيف مهجورة، وبقيت كذلك إلى شعبان سنة 602، فهُدمت القنطرة الرومانية عند الباب الشرقي، ونُشرت حجارتها، وبدئ بتبليط صحن الجامع الأموي على عهد الوزير صفي الدين ... وزير العادل، وكمل تبليطه سنة 604، وذلك أنهم لما أرادوا فتح نوافذ للتربة الكامية المحدثة على الجامع، لم يمكّنوهم من ذلك إلا بشرط تبليطه.
وفي سنة 611 جُدّد بلاط أرض الجيامع من الداخل، بعدما صارت حفراً و (جُوَراً)، وتم سنة 614، ووضع متولّي دمشق مبارز الدين إبراهيم (المتوفّى سنة 623) آخر بلاطة بيده، وكانت عند باب الزيادة، وكان ذلك على عهد الملك العادل.
وكان الملك الظاهر قد أصلح في الجامع إصلاحات كثيرة، منها أنه فرش