نص المحكم والمصباح. فى صلو وصلى صلاة لا تصلية دعا. قلت هنا ملاحظة من عدة اوجه. احدها ان المصنف قدم هنا البائى على الواوى سهوا. الثانى ان الامام الخفاجى قال فى شفاء الغليل ما نصه فى شرح الالفية للابناسى التصلية الاحراق بالنار ولا يكون من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم كما توهم وسئل علم الدين الكتانى المالكى هل يقال فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم تصلية فقال لم تفه به العرب ومن زعم ذلك فليس بمصيب وصرح به فى القاموس قلت هذا مما اشتهر وليس كذلك لانه مصدر قياسى وقد سمع من العرب كما نقله الزوزنى فى مصادره وانما تركه بعض اهل اللغة على عادتهم فى ترك المصادر القياسية وهو الذى غر صاحب القاموس ومن تبعه انتهى. قلت هذا غريب من علم الدين ومن الخفاجى فان الجوهرى هو الذى سبق الى النهى عن التصلية نص عبارته وتقول صليت صلاة ولا تقل تصلية وقال المحشى بعد ان نقل انكار التصلية عن الصحاح والسعد والسيد والشيخ ابى عبد الله الخطاب وهذا كله باطل يرده القياس والسماع اما القياس فقاعدة التفعلة من كل فعل على فعل معتل اللام واما السماع فانشدوا من الشعر القديم

(تركت المدام وعزف القيان وادمنت تصلية وابتهالا)

الخ. الثالث ان الخفاجى قال فى موضع آخر من شفاء الغليل صالى بمعنى صابر مترقب لغة للغامة من اهل الشام وحماة ومثلها لا يليق ذكره لكن بعض من ادعى الادب استعملها فى شعره وهو ابن حجة الحموى كما فى قوله

(فى الخد نار وفى اجفانها شرك ... لوقعة القلب كل منهما صالى)

قال النواجى لم افهم ما اراد حتى سألت عنه بعض عوام حماة ففسره لى وفى شعر ابن حجة من امثاله كثير انتهى قلت وهذا وايضا عجيب فان الجوهرى اثبت هذا الحرف ونص عبارته وصليت لفلان مثال رميت اذا عملت له فى امر تريد ان تحل به فيه وتوقعه فى تهلكة ومنه المصالى وهى الاشراك تنصب للطير وغيرها اه وهذا الذي يريده اهل الشام لا ازيد ولا انقص وتمام الغرابة ان الخفاحى ذكر التصلية قبل صالى وفصل بينهما بعدة مواد. فى ضحو ويوم ضحياة. الصواب اضحيان بالكسر وفى آخره نون. فى ضرى وسقاء ضار بالسمن يعتق فيه ويجود طعمه. قوله بالسمن صوابه باللبن كما هو نص المحكم. فى ضنو الضنو ويكسر الولد وضنى كرضى فهو ضنى وضن كحرى وحر مرض مرضا مخامرا كلما ظن برؤه نكس. قوله فهو ضنى اى كغنى كما فى النسخ والصواب ضنى مقصورا كالمصدر وكذا قوله كحرى صوابه ان يكون مقصورا. فى ضوى ضوى يضوى الضم ولجأ واى ليلا والى خبره سأل. قوله والى خبره الخ لصواب ضوى إلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015