يهين بمعنى لان يلين كما فى اللسان والمصنف اغفله تقصيرا. الثالث انه على تسليم ان العرب لا تأمر بالهوان فهو هنا مأمور به من اجل اخ لا من اجل عدو على حد قول الخماسى
(وان الذى بينى وبين بنى أبى ... وبين بنى عمى لمختلف جدا)
) فإن يأكلوا لحمى وفرت لحومهم ... وان يهدموا مجدى بنيت لهم مجدا)
(وان ضيعوا غيبى حفظت غيوبهم ... وان هم هووا غيى هويت لهم رشدا)
(وان زجروا طيرا بنحس تمر بى ... زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا)
وهذا المعنى كثير فى كلامهم وهو حث على الحلم والعفو ثم راجعت المحكم فوجدت فيه بعد ان ذكر المثل ما نصه وعندى ان الذى قاله ثعلب صحيح لقول ابن احجر *دببت لها الضراء وقلت ابقى* اذا عز ابن عمك ان تهونا* وفى التهذيب والعرب تقول لذا عز اخوك فهن المعنى اذا غلبك وقهرك ولم تقاومه فتواضع له فان اضطرابك عليه يزيدك ذلا. فى معز المعزى ويمد خلاف الضأن. المحشى المد غير معروف ولم يثبت وعبارة الصحاح المعز من الغنم خلاف الضأن وهو اسم جنس وكذلك المعز والمعيز والامعوز والمعزى وواحد المعز ماعز مثل صاحب وصحب والانثى ماعزة وهى العنز والجمع مواعيز الخ وقال فى عنز العنز المعازة وهى الانثى من المعز وكذلك العنز من الظباء والاوعال
(باب السين)
امس مثلثة الآخر. المحشى قوله مثلثة الآخر الصواب مكسورة الآخر اذ البناء على الضم لم يذكره احد من النحاة والبناء على الفتح لغة مردودة كما فى شرح القطر وغيره.
قلت عبارة العباب قد جاء فى ضرورة الشعر مذ امس بالفتح كما فى قوله
(لقد رأيت عجبا مذ امسا ... عجائزا مثل الافاعى خمسا (
وعبارة الصحاح امس اسم حرك آخره لالتقاء الساكنين واختلفت العرب فيه فاكثرهم يبنيه على الكسر معرفة ومنهم من يعربه معرفة وكلهم يعربه اذا دخل عليه الالف واللام او صيره نكرة او اضافه تقول مضى الامس المبارك ومضى امسنا وكل غد صائر امسا وقال سيبويه قد جاء فى ضرورة الشعر مذ امس بالفتح قال
(لقد رأيت عجبا مذ امسا ... عجائزا مثل السعالى خمسا)
(يأكلن ما فى رحلهن همسا ... لا ترك الله لهن ضرسا)
قال ولا يصغر امس كما لا يصغر غدا والبارحة وكيف واين ومتى واى وما وعند وأسماء