ضبط بيان بتشديد الحرف الثانى سوآء كان بموحدة كما هو رأى الجمهور او بالتحتية كما قاله ابو سعيد الضرير ولا يعرف غيره عندهم فقول المصنف ويخفف مخالف لاجماعهم على تشيده فلا يعتديه اه وقال الشارح فى الباببة فى لسان العرب فى ب وب بتشديد الياء يعنى البابية ونقل عن الليث معناه وقال روبة ايضا
يسوقها اعيس هدار يئباذا دعاها اقبلت لا تتئب
قال فذكر المصنف اياه في هذه المادة تصحيف منه ولم ينبه على ذلك شيخنا فتأمل.
في بوب والباب د بحلب وجبل قرب هجر. قلت عبارة المحشى المعروف ان الجبل باب بغير ال وظاهر كلامه انه مقرون بال المعرفة وليس كذلك ففيه اعتراضه المذكور في سلع ونحوه مما سأتى اه قلت سيأتى له نظائر في باب الفاء في مادة قوف. في تأب تيأب كفعلل ع والتوأبانيان في واب ووهم الجوهرى وما به تؤبة في واب. قلت عبارة المحشى قوله تيأب كفعلل الخ اشار به الى ان حروفها كلها اصليه واعتنى بذلك لانها كلها ما عدا اللام تحتمل الزيادة وكذلك حكى ارباب الصرف الخلاف فيها هل وزنها تفعل بناء على زيادة الفوقية في اولها او فيعل بناء على زيادة التحتية ثانيا كصقيل او فعال بنآء على زيادة الهمزة ثالثا كشمال فكأنه نبه على ان الخلاف غير متعد به وان الاولى الحكم باصالة حروفها كلها لكنه مخالف لما قرره ابو حيان وابن عصفور وغيرهما من تحقيق الخلاف وترجيح بعض اقوال الزيادة على الاصالة وتقويتها بوجوه من القياس. وقوله والتوأبانيان الخ فيه امر ان احدهما انه احال على غير حال عليه فانه لم يتعرض له في وأب ولا ذكره ولا عرج عليه وكثيرا ما وقعت له هذه الاحالات على العدم فيحيل على مادة ثم يترك ذكر ما احال على ذكره في مادة اخرى نسيانا او وهما الا ان هذه اشد اذ لم يشرح التوأبانيان ولا بين معناه في الموضع الذى ذكره فيه وزعم ان الصواب ذكره في وأب فاهمله هناك ايضا بالكلية وهو في الغالب يذكر الالفاظ في المواضع التى يذكرها فيها ارباب التصانيف ويشير الى مختاره هو ومارآه صوابا في موضع آخر فان جآء به كما في الاغلب كان زيادة ايضاح لمراده وان اهمله ونسيه كان قد اشار الى معناه وان حقه ان يذكر في مادة اخرى لاقتضاء القواعد الصرفية ذلك عنده وهنا جاء بالامرين لشغفه بالاعتراض وجعله النقد الباطل من اهم الاغراض فلم يشرحه هنا ولا ذكر مهناه ولا جآء به في موضع الاحالة ولا اوضح مبنا. وقوله ووهم الجوهرى اى في ذكره هنا بناء على اصالة التآء وزيادة الواو كما هو الواضح وهو زعم ان التآء مزيدة وان الواو هى الاصلية فوعد بذكره في وأب ثم اهمله بالكلية ولم يأت فيه بفرعية ولا اصلية وليته فعل كما فعل الجوهرى فجرى على الخلاف بين ائمة اللغة والصرف في الاصالة ولم يكن ممن اخلف وعد الاحالة واظهر انواعا من الغفلة والقصور والجهالة ولله در الجوهري إذ