والمعنى الثاني لا شبهة فيه مع انه عين الاول ثم أعاد هذا اللفظ فى الذال مع غير تنبيه عليه. وقال فى نضد قال الليث النضد فى بيت النابغة السرسر قال الازهرى وهو غلط انما النضد ما فسره ابن السكيت وهو بمعنى المنضود. وقال فى محر الليث المحارة دابة الصدفين (وفى عبارة الشارح بالصدفين) وباطن الاذن فخالف الليث الناس فى هذا التركيب فان موضع ذكره ح ور. وقال فى نغف ولكل رأس فى عظمى وجنتيه نغفتان محركة ذكره الليث بالغين وناقش فيه الازهرى بان المسموع عن العرب نكفتان بالكاف وهما حد اللحبين من تحت واما بالغين فلم اسمعه لغير الليث. قلت المصنف ذكره بالغين والكاف مع اختلاف فى التعريف وعبارة الجوهرى النكفتان اللهزمتان. وقال فى تركيب كندر كندرة البازى مجثمة والصواب كنددة البازى بدالين وللازهرى كلام على الليث فى هذا وقد ذكر فى تركيب ك د د. قلت كنددة البازى دخيل ليس بعربى. وقال فى ورص ورّص الشيخ اذا استرخى حتار خورانه ووقع فى كتاب الليث بالضاد المعجمة وتبعه بعض من صنف اللغة وهو تصحيف والصواب بالصاد المهملة. قلت لعل مراده ببعض من صنف فى اللغة الجوهرى فانه ذكره بالضاد المعجمة وهذا البحث تقدم. وقل فى عنك قال الازهرى كل ما قاله الليث فى العانك فهو الخطأ وتصحيف والذى اراده الليث من صفة الخمر فهو عاتك بالتاء. فلت الجوهرى ذكر العانك بالنون للاحمر والدم فخطأه المصنف وقال صوابه العاتك بالتاء. وقال فى جدل قال الليث جذلت الدروع اى احكمت وهو تصحيف والصواب جدلت بالدال المهملة. وقال فى فعل قال الليث والفعال اسم للفعل الحسن مثل الجود والكرم ونحوهما وقال ابن الاعرابى هو الصواب لا ما قاله الليث.
قلت المصنف ذكر المعنيين من دون ذكر المثبت والنافى. وقال فى التكملة فى وشظ قال الجوهرى
الوشيظة قطعة عظم تكون زيادة فى العظم الصميم وانما اخذه من كتاب الليث وقال الازهرى بعد
ما حكى قول الليث هذا غلط فان الوشيظة قطعة خشب يشعب بها القدح. ومما عثرت عليه من
كلام صاحب اللسان قوله فى خبب قال الليث فى ترجمة حنن الحنة خرقة تلبسها المرأة تغطى بها
رأسها قال الازهرى هذا تصحيف والذى اراده الليث لحبة بالحاء والباء وأما بالحاء والنون فلا اصل
له فى باب الثياب. وقال فى اوس الآس القبر والصاحب والعسل قال الازهرى لا اعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة تصح او رواية عن ثقة وقد احتج بها الليث بشعر احسبه مصنوعا. قلت المصنف تابع الليث فى ذلك من دون توقف. وقال فى تركيب مرتب قال الازهرى فى ترجمة مرن قرأت فى كتاب الليث فى هذا الباب المرنب جردْ فى عظم اليربوع قصير الذنب وهو خطأ والصواب الفرنب بالفاء مكسورة وهو الفأر ومن قال مرنب فقد صحف. قلت المصنف ذكره فى رنب برواية الليث وفسره بأنه