كفرح وكرم. قلت عبارة المحشى في شرح نظم الفصيح دفؤ اليوم والليلة ككرم اذا سخن وذهب برده ايضا وقال المجد انه يقال دفئ كفرح وكرم وهو مخالف لاستعمالهم وقوله نقيض حدة البرد الخ كذا قاله بعض اللغويين والمعروف الذي في الصحاح وشراح الفصيح والافعال ان الدفء السخونة وهو نقيض البرد من دون احتياج الى حدة. في رجأ ارجأ الامر اخره والناقة ناد نتاجها والصائد لم يصب شيئا وترك الهمز في الكل وآخرون مرجؤن لامر الله مؤخرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد ومنه سميت المرجيئة واذا لم تهمز فرجل مرجىّ بالتشديد واذا همزت فرجل مرجئ لا مرج كمعط ووهم الجوهرى وهم المرجئة بالهمز والمرجية باليآء مخففة لا مشددة ووهم الجوهرى. قولت قال المحشى ظاهره بل صريحة ان الجوهرى يقول من ارجأ المهموز مرج كمعط وليس كذلك بل عبارته ارجأت الامر اذا اخرته وقرئ وآخرون مرجؤن لامر الله اى مؤخرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد ومنه سميت المرجئة مثال المرجعة يقال رجل مرجئ مثال مرجع هذا اذا همزت فان لم تهمز قلت رجل مرج مثل معط فظهر ان ما قاله الجوهرى يجب المصير اليه وما قاله المجد لا ينبغى التصريح عليه وان توهيمه له توهيم (وفي نسخة توهيم) لانه اجدر منه بالتوهيم فان ارجى اذا لم يهمز صار مثل اعطى في الوزن فيأتى الفاعل منه منقوصا كمعط كما لا يخفى عن من له ادنى مسكة بالتصريف وما اوهمه من ان كلام الجوهرى في المهموز قد ظهر لك انه تصحيف او تحريف ثم قول المصنف قبل واذا لم تهمز فرجل مرجىّ بالتشديد لا يخفى على احد انه غير سديد اذ لا موجب لتشديده لانه فاعل من افعل المعتل كمعط ونحوه وحكمه ان يكون منقوصا لا مشددا واذا ادعى ان اليآء للنسب اى رجل منسوب للمرجية على لغة من لا يهمز يأباه مساق الكلام تنبو عنه مستقيمات الافهام فقد تبين لك مما مر انه يقال ارجأ بالهمز ارجى بغير همز وترك الهمز لغة قريش وبها ورد قوله تعالى وارجه واخاه اى اخره فيجب الحكم بفصاحة كل منهما (انتهى مختصرا). في سدأ السندأو كجردحل وبهآء الخفيف والجرئ المقدم والقصير والدقيق الجسم مع عرض رأس والعظيم الرأس والذئبة وزنه فنعلو ج سندأوون. قلت عبارة المحشى هذا جمع مذكر على غير شرطه ولا سيما اذا جعله جمعا للذئبة لانه جار على غير العاقل وليس علما ولا بصفة الا ضرب من التأويل على انه لم يذكره غيره وقد قصر في معانيه واجمع منه قول ابن سيده في المحكم رجل سندأوة وسندأو خفيف وقيل هو الجرئ المقدم وقيل هو القصير وقيل هو الدقيق الجسم مع عرض رأسه كل ذلك عن السيرافي وقيل هو العظيم الرأس وناقة سندأوة جريئة هذا كلامه وهو واضح وكان الالبق بالصنف ان ياتى بأو المنوعة لان ظاهره ان المعانى كلها مشتركة في السندأو وليس